مجتمع

سعيد الناصيري يطالب بمواجهة الشهود ويكشف “ثغرات” في الاتهامات داخل ملف “إسكوبار الصحراء”..دكشي لي تيخدم عليه ماليكنا بغاو يضمروه هاد الناس”

في تطور جديد ضمن أطوار المحاكمة الجارية أمام غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، طالب البرلماني السابق ورئيس فريق الوداد الرياضي الأسبق، سعيد الناصيري، باستدعاء كافة الشهود الواردة أسماؤهم في ملف القضية المعروفة إعلامياً بـ“إسكوبار الصحراء”، معتبراً أن حضورهم ضروري لكشف الحقيقة كاملة، وإنهاء ما وصفه بـ”الادعاءات المتضاربة” التي تلاحقه.

الناصيري، الذي بدا واثقاً في تصريحاته أمام هيئة المحكمة خلال جلسة الجمعة، شدد على أن شهادات العديد من الأطراف تتسم بالتناقض الصارخ، سواء في ما يخص قضية فيلا كاليفورنيا، أو سيارة المرسيدس، أو شقة المحمدية. وأوضح في هذا الصدد أن “المالي يدعي شراء الفيلا دون أن يتوفر على وثيقة إثبات، بينما الفنانة لطيفة رأفت قالت إنها ركبت سيارة مرسيدس من نوع S350 في بداية 2014، رغم أن السيارة لم تُصنّع بعد في ذلك التاريخ، حسب وثائق الشركة الأم بألمانيا”. كما أشار إلى تناقضات في أقوال وسام نادر وعبد الواحد شوقي بخصوص تاريخ استخدام شقة المحمدية.

وأكد الناصيري أن هذه “التناقضات” تدفعه للمطالبة بمواجهة مباشرة مع هؤلاء الشهود، متهماً إياهم بمحاولة توريطه، في حين أن هاتفه يخضع للمراقبة منذ أكثر من سبع سنوات، والأجهزة الأمنية على علم بكافة تحركاته، وفق تعبيره. وتحدى أي طرف أن يثبت ضده تورطه في عمليات تهريب مخدرات أو سطو على ممتلكات.

كما كشف الناصيري تفاصيل تعارفه مع المواطن المالي، متهماً هذا الأخير بتوجيه اتهامات خطيرة تمس شخصه وأجهزة الدولة السيادية، موضحاً أنه تعرف عليه عبر عبد النبي بعيوي، الذي قدمه بصفته مستشاراً لرئيس مالي، بدعم من السفير المالي في الرباط، في سياق سياسي كانت تعرف فيه العلاقات المغربية المالية دفئاً دبلوماسياً بسبب زيارة رسمية للملك محمد السادس.

أما بخصوص سيارة المرسيدس، فأفاد الناصيري بأنه كان أول من اقتناها، مؤكداً أن البطاقة الرمادية وشهادة البيع تثبتان ملكيته الأصلية. وذكر أن السيارة بيعت لاحقاً للمواطن المالي، بعد اتفاق بين الطرفين على مقايضتها بشقتين في مدينة السعيدية، وهو ما تم بالفعل، نافياً وجود أي عملية نصب أو تحايل.

وفي معرض رده على أقوال شخص يُدعى كريم، والذي قال إنه حاول شراء السيارة من المالي ليكتشف أنها في ملكية عبد النبي بعيوي، أكد الناصيري أن كريم “تعرض لضغوطات لتوريطه”، موضحاً أنه شخصياً أعاد لهذا الأخير مبلغ 40 مليون سنتيم عبر شيكات، بعد أن احتفظ المالي بالعربون دون وجه حق.

من جهة أخرى، أشار الناصيري إلى إفادة صاحب شركة “فجرين أوطو”، الذي أكد بيع السيارة له، لكنه اختلف معه في تفاصيل إرجاعها، معتبراً أن “فجرين” حاول التنصل من مسؤوليته في عملية إعادة بيع السيارة كأنها جديدة، رغم أنها كانت قد استعملت سابقاً.

وختم الناصيري مداخلته بالإشارة إلى ما اعتبره محاولة مقصودة لتقويض سمعة المغرب ومؤسساته السيادية، مؤكداً أن القضية باتت تتجاوز شخصه لتستهدف استقرار الدولة، قائلاً: “سيدنا كيدير خدمة كبيرة ومزيانة فإفريقيا.. جاو جوج ديال الناس، عبد الواحد شوقي وهاد المواطن المالي، وباغين يضربو كلشي فالزيرو”.

المحكمة، من جهتها، لم تصدر بعد قرارها بشأن طلب استدعاء الشهود، بينما تتواصل جلسات المحاكمة وسط ترقب الرأي العام ومتابعة إعلامية واسعة.

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close