سياسة

ريادة مغربية في تعزيز التعاون الإفريقي الأطلسي: اجتماع برايا يجسد رؤية ملكية من أجل السلام والازدهار

شكل الاجتماع الوزاري الخامس لمسلسل الدول الإفريقية الأطلسية، المنعقد يوم أمس الخميس بالعاصمة الرأس الأخضر برايا، محطة بارزة في مسار التعاون الإقليمي بين الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، حيث أشاد وزراء خارجية عدة دول بالدور الريادي والدعم الثابت الذي تقدمه المملكة المغربية من أجل ترسيخ هذا المسلسل كفضاء للتنسيق والتعاون المشترك.
وفي تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، أجمع الوزراء على أن عقد هذا الاجتماع يجسد الرؤية الاستراتيجية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي ترمي إلى تحويل الفضاء الإفريقي الأطلسي إلى منطقة يسودها السلم والاستقرار والازدهار المشترك.
وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون والإدماج الإقليمي بجمهورية الرأس الأخضر، خوسي فيومينو دي كارفالو دياس، أن المغرب يضطلع بدور محوري من خلال الأمانة العامة الدائمة لهذا المسلسل، التي تتخذ من الرباط مقراً لها، مشيداً بجهود التنسيق التي مكنت من إحراز تقدم ملموس في هذا الإطار. كما جدد استعداد بلاده للتعاون المنسق مع جميع الأعضاء من أجل بناء فضاء أطلسي موحد ومزدهر.
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الغامبي، مامادو تانغارا، أن هذا اللقاء الوزاري يعكس الريادة المغربية في مبادرة انبثقت من رؤية ملكية متبصرة، تهدف إلى جعل الأطلسي مجالاً للتضامن والتنمية. وقال: “المملكة المغربية تقاسمنا مواردها وتقود هذا المشروع بحكمة وكرم لا يمكن إلا أن نثمنه”.
في السياق ذاته، وصفت وزيرة خارجية ساو تومي، إيلزا ماريا دوس سانتوس أمادو فاز، الاجتماع بأنه “إيجابي للغاية”، مشددة على التزام بلادها بتبني استراتيجيات ترتكز على الحوار السياسي الفعال.
أما الوزير الغاني للشؤون الخارجية، صامويل أكودزيتو أبلاكوا، فقد نوه بالمبادرة الملكية التي توفر أرضية مناسبة لتعزيز التعاون بين بلدان الأطلسي، داعياً في الوقت نفسه إلى تعزيز التنسيق الأمني لمواجهة التهديدات المتزايدة، وعلى رأسها الأنشطة الإجرامية والقرصنة.
من جهته، سلط ممثل بنين الضوء على أهمية المبادرة المغربية في سياق عالمي معقد ومتشظي، معتبراً أن الرؤية الملكية توفر توازناً مطلوباً في ظل التحولات الجيوسياسية الراهنة.
وعبرت كاتبة الدولة المكلفة بالمنظمات الدولية بغينيا الاستوائية، ماري كروز أيفونا أنديمي، عن تقديرها للمبادرة التي أطلقها جلالة الملك، مؤكدة أنها تتيح للدول الإفريقية الأطلسية مناقشة التحديات المشتركة وفتح آفاق جديدة في مجالات التشغيل والصحة والرفاه الاجتماعي.
وفي تصريح ذي طابع تقني، أبرز محمد مثقال، السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، أن هذا الاجتماع شهد اعتماد أول تقرير حول تنفيذ المبادرة منذ إطلاقها، مع تحديد توصيات مهمة والخطوات المقبلة، من بينها عقد اجتماع وزاري جديد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في شتنبر 2025.
تجدر الإشارة إلى أن مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية يهدف إلى ترسيخ التعاون الإقليمي وتعزيز التنمية المستدامة بين الدول المطلة على الواجهة الأطلسية للقارة الإفريقية، وقد شهد زخماً متواصلاً منذ انطلاق اجتماعاته في 2022، بفضل دينامية دبلوماسية يقودها المغرب بتبصر وثبات.
فاطمة الزهراء الجلاد.

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close