تعاني المخابز والحلويات المرخصة بالمغرب من منافسة شرسة وغير قانونية، مصدرها الأفران العشوائية التي تنتشر بشكل متزايد خارج الأطر القانونية. هذا الوضع دفع الفدرالية المغربية للمخابز والحلويات إلى دق ناقوس الخطر، محذرة من الأضرار الجسيمة التي تلحق بالقطاع، وتداعياتها السلبية على جودة المنتجات وسلامة المستهلكين.
الأفران غير المرخصة لا تلتزم بأي من دفاتر التحملات أو تراخيص التشغيل، وتتجاهل بشكل صارخ الشروط الأساسية لظروف الإنتاج والتوزيع. هذا التهاون يؤدي إلى طرح منتجات لا تخضع للرقابة، مما يهدد صحة المستهلكين ويثير تساؤلات جدية حول جودتها وسلامتها. الفدرالية تؤكد أن هذه الممارسات غير المسؤولة لا تضر بالمقاولات الشرعية فحسب، بل تمثل أيضاً “هدراً تنموياً” يعيق تقدم القطاع.
لم تتوقف مشاكل القطاع عند الأفران العشوائية، فالفدرالية تشير أيضاً إلى ظاهرة التحايل في عمليات استصدار الرخص، وعدم الالتزام بالأنشطة المنصوص عليها. هذه الممارسات تزيد من تعقيد الوضع وتفاقم الأوضاع المزرية التي يتخبط فيها قطاع المخابز والحلويات.
في ظل هذه التحديات، دعت الفدرالية المغربية للمخابز والحلويات الجهات الرسمية إلى تحمل مسؤولياتها ووقف دور “المتفرج” تجاه هذه التجاوزات. وشددت على ضرورة التدخل الفوري والحاسم لوضع حد لهذه الممارسات التي تهدد استدامة القطاع ونموه.
كما طالبت الفدرالية بتوحيد وتكثيف جهود جميع الفاعلين في منظومة قطاع الحبوب بالمغرب، لوضع مصلحة قطاع المخابز والحلويات على رأس الأولويات المستقبلية. الهدف من هذه الدعوة هو تجاوز التحديات الراهنة، وضمان بيئة عمل عادلة ومنظمة تضمن استمرارية ونمو المقاولات المرخصة، وتحفظ حقوق المستهلكين.
