سياسة
Le7tv.ma Send an email منذ 3 أسابيع
الرباط تنبض بالدبلوماسية البرلمانية: إفريقيا ترسم معالم إصلاح الاتحاد من قلب المغرب

اختتمت بالعاصمة المغربية الرباط، يوم أمس الخميس، أشغال الدورة الثالثة والثمانين للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الإفريقي، والتي شكلت محطة محورية لتجديد التأكيد على أهمية تعزيز دور الاتحاد وتطوير آلياته التنظيمية والمؤسساتية، بما يستجيب لتطلعات الشعوب الإفريقية في مجالات الحكامة والنجاعة البرلمانية.
واستضاف البرلمان المغربي هذه الدورة على مدى يومين، بمشاركة وفود برلمانية تمثل مختلف الدول الأعضاء، وبحضور لافت لرؤساء الوفود وممثلي المؤسسات التشريعية الإفريقية. وقد تركزت المناقشات على السبل الكفيلة بتقوية أداء الاتحاد من خلال تطوير آليات اشتغاله، بما يمكنه من الاستمرار في الاضطلاع بمهامه الحيوية في تمثيل البرلمانات الإفريقية والدفاع عن القضايا ذات الأولوية في القارة.
وحظيت هذه الدورة، التي افتتحها كل من رئيس مجلس النواب المغربي راشيد الطالبي العلمي، ورئيس مجلس المستشارين محمد ولد الرشيد، ورئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد علي كولوتو تشايمي، بنقاشات معمقة شملت استعراض حصيلة أنشطة الاتحاد خلال الفترة الفاصلة بين الدورتين، والمصادقة على تقارير لجنة مراقبة الحسابات والتقارير المالية لسنة 2024.
كما تم خلال الدورة التحضير للدورة السابعة والأربعين لمؤتمر الاتحاد البرلماني الإفريقي، المقررة مستقبلاً، إلى جانب مناقشة ومراجعة النظامين الأساسي والداخلي للاتحاد، حيث أفضت المشاورات إلى توسيع عضوية اللجنة المكلفة بدراسة مقترحات التعديل، لتشمل ممثلين جدد عن عدد من البرلمانات الإفريقية، من ضمنها البرلمان المغربي.
وفي ختام الدورة، عبر أعضاء اللجنة التنفيذية عن عميق امتنانهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مشيدين بحفاوة الاستقبال وجودة التنظيم الذي طبع أشغال الدورة، ومثمنين الجهود الكبيرة التي بذلتها السلطات المغربية لضمان نجاح هذه المحطة الهامة في مسار العمل البرلماني الإفريقي المشترك.
كما أعلن، في نهاية الاجتماع، عن احتضان العاصمة الكونغولية كينشاسا لأشغال الدورة الرابعة والثمانين للجنة التنفيذية، المرتقبة في شهر نونبر من سنة 2025، في إطار مواصلة العمل والتنسيق بين برلمانات القارة.
فاطمة الزهراء الجلاد.