“باليريا” تعزز الربط بين المغرب وإسبانيا بباخرة سريعة جديدة

أعلنت شركة النقل البحري الإسبانية “باليريا” عن تعزيز خدماتها على الخط البحري الرابط بين طنجة المدينة وطريفة، من خلال إدماج باخرة سريعة جديدة من طراز “Jaume I”، ابتداء من اليوم الجمعة.
وجاء في بلاغ رسمي للشركة، أن هذه الخطوة تهدف إلى رفع وتيرة الرحلات اليومية بين المغرب وإسبانيا، وتوسيع الطاقة الاستيعابية للمسافرين، لا سيما خلال فترات الذروة.
وتتسع الباخرة الجديدة التي ستنطلق أولى رحلاتها من ميناء قادش في الساعة 11 صباحًا لأكثر من 600 راكب و150 مركبة، ما يسمح بزيادة عدد الرحلات اليومية من أربع إلى ست في كل اتجاه. كما تخطط الشركة لإضافة رحلات تدريجية خلال الأسابيع المقبلة لتصل إلى ما بين ثماني واثنتي عشرة رحلة يوميًا، حسب حجم الطلب.
وأكد باسول، أحد مسؤولي الشركة، أن “باليريا” تباشر تشغيل هذا الخط بحماس والتزام كبيرين، مشيرًا إلى أن الخط البحري يمثل نقطة وصل حيوية لزبائن الشركة من المغاربة والسياح القادمين إلى المملكة، خصوصًا إلى طنجة.
وأضاف المسؤول أن الشركة تعكف على تقديم خدمات مريحة ومنتظمة، مستثمرة في تطوير الخط وتعزيز قدراته التشغيلية، كما تعتزم إدماج سفن كهربائية مبتكرة تُعد نقلة نوعية في النقل البحري، لما توفره من عبور خالٍ من الضجيج والانبعاثات. وأوضح أن الخط سيصبح “أول ممر أخضر يربط بين إفريقيا وأوروبا”.
ويُذكر أن “باليريا” تؤمّن الربط البحري بين المغرب وإسبانيا منذ أكثر من عشرين سنة، وتشغّل أربعة خطوط بين البلدين، منها خط طنجة المتوسط–الجزيرة الخضراء، وطنجة المتوسط–موتريل، والناظور–ألميريا.
وتأتي هذه الخطوة في إطار عقد امتياز يمتد من 2025 إلى 2040، منح الشركة ترخيص تشغيل خط طريفة–طنجة المدينة لمدة 15 سنة، يتضمن التزامًا بدمج سفينتين جديدتين بسعة 800 مقعد لكل منهما، سيتم بناؤهما في ورش إسبانية وفق مواصفات تقنية عالية تراعي معايير النقل البيئي.