حديقة الرباط تنبض بالحياة: أكثر من 80 ولادة تعزز الأمل في بقاء الأنواع المهددة

بمناسبة اليوم العالمي للتنوع البيولوجي الذي يُحتفى به سنويًا في 22 و 23 ماي، أعلنت إدارة حديقة الحيوانات الوطنية بالرباط عن نجاحات ملموسة في جهود المحافظة على الحياة البرية، وذلك بتسجيل ولادة أكثر من 80 حيوانًا منذ بداية عام 2025.

وأوضح بلاغ صادر عن الحديقة أن هذه الولادات شملت أنواعًا بارزة ورمزية من التراث الطبيعي المغربي والإفريقي، مما يؤكد الدور المحوري للحديقة في حماية الأنواع البرية خارج بيئاتها الطبيعية، خصوصًا تلك المعرضة لخطر الانقراض.

أبرز الولادات المسجلة حيوانات مصنفة ضمن الأنواع المهددة بالانقراض، مثل:

لبؤة الأطلس: التي اختفت من البرية.

الذئب الإفريقي: أحد أكثر الحيوانات المفترسة تعرضًا للخطر في إفريقيا.

المها أبو عدس: نوع من الظباء الصحراوية المصنفة ضمن الخطر الشديد.

الضأن البربري وغزال دوركاس: اللذان يخضعان لبرامج وطنية لحمايتهما.

بالإضافة إلى ذلك، شهدت الحديقة ولادات مهمة لأنواع أخرى مثل ظبي “ليتشوي”، والبابون، والسيرفال، والأيل البربري، والزباد الشائع، وأبو منجل الناسك، والنسر الأسمر. جميع هذه الأنواع تحظى برعاية خاصة ضمن مهام الحديقة الاستراتيجية للحفاظ على التنوع البيولوجي.

ويُعزى هذا الإنجاز الكبير إلى الإدارة المحكمة للمجموعة الحيوانية في الحديقة، والتي تستند إلى تخطيط علمي طويل الأمد. يشمل هذا التخطيط اختيارًا دقيقًا للأنواع المخصصة للتكاثر، وتجديدًا وراثيًا للسلالات، وتشكيل نوى تأسيسية متنوعة.

وقد أسهمت هذه الإجراءات مجتمعة في تحسين معدلات التكاثر وتعزيز أعداد الأنواع ذات الأولوية للحفظ، مما يعكس التزام الحديقة الراسخ بحماية التنوع البيولوجي والأنواع المهددة بالانقراض.