يحل نادي نهضة بركان،اليوم الأحد، ضيفًا ثقيلاً على سيمبا التنزاني في إياب نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، مدججًا بعزيمة قوية وطموح مشروع لتحقيق تتويج قاري ثالث في تاريخه، بعدما حسم لقاء الذهاب على أرضه بنتيجة 2-0 بفضل هدفي مامادو كامارا وأسامة لمليوي.
هذا الفوز منح الفريق البركاني أفضلية معنوية وتكتيكية، مؤكداً مرة أخرى مكانته كأحد أبرز الأندية الإفريقية من حيث التنظيم والانضباط والنجاعة الهجومية. ويأتي هذا النهائي بعد أيام قليلة فقط من تتويج الفريق بلقب البطولة الوطنية الاحترافية لأول مرة، ما يمنح أبناء المدرب معين الشعباني فرصة صناعة ثنائية تاريخية تُتوّج موسمًا استثنائيًا.
وقد قدّم الفريق البرتقالي خلال هذه النسخة من كأس الكونفدرالية أداءً لافتًا، حيث تصدّر مجموعته في دور المجموعات بخمسة انتصارات وتعادل، وأقصى أسيك ميموزا ثم شباب قسنطينة، مبرهناً على قوته التكتيكية وصلابته الدفاعية.
وأكد المدرب معين الشعباني أن سرّ نجاح الفريق يكمن في قدرته على التأقلم مع مختلف أساليب اللعب، مشددًا على أن لاعبيه سيدخلون مواجهة الإياب في زنجبار بنفس النهج الهجومي، دون الاكتفاء بالدفاع عن نتيجة الذهاب.
ويخوض نهضة بركان، آخر ممثلي الكرة المغربية في المنافسات الإفريقية لهذا الموسم، هذا اللقاء بعين على التتويج، وأخرى على ترسيخ مكانته كأحد أعمدة كرة القدم القارية، في سعي متجدد نحو لقب قاري ثالث بعد نسختي 2020 و2022، يؤكد ثبات المشروع الرياضي الطموح للنادي البرتقالي.
