سعد لمجرد أمام القضاء الفرنسي في أولى جلسات الاستئناف

بدأت، صباح اليوم الاثنين بفرنسا، أولى جلسات المرحلة الاستئنافية في القضية التي يتابع فيها الفنان المغربي سعد لمجرد، بعد الحكم الصادر في فبراير 2023 عن محكمة الجنايات بباريس، والقاضي بسجنه ست سنوات بتهمة اغتصاب شابة فرنسية سنة 2016.
ووفق ما أوردته وسائل إعلام فرنسية، فإن الجلسة، التي حضرها لمجرد شخصياً، انعقدت خلف أبواب مغلقة بطلب من الطرف المدني، ما يعني أن أطوارها تتم دون حضور وسائل الإعلام أو الجمهور.
ويمثل لمجرد من جديد أمام القضاء الفرنسي بعد مرور سنتين على صدور الحكم الابتدائي، حيث يسعى دفاعه إلى تخفيف العقوبة أو إسقاط بعض التهم الموجهة إليه، في حين يتمسك الطرف المدني بموقفه السابق ويطالب بتأكيد الإدانة.
وكان الفنان المغربي قد غادر السجن بعد شهر واحد من صدور الحكم، عقب قبول طلب الإفراج المؤقت الذي تقدم به دفاعه، وذلك إلى حين البت النهائي في القضية عبر مسار الاستئناف.
وتعد جلسة اليوم الأولى ضمن سلسلة من الجلسات المنتظرة، التي ستخصص للاستماع إلى جميع الأطراف وفحص الأدلة والمعطيات الجديدة التي قدمها الدفاع، في خطوة قد تفتح الباب أمام مراجعة الحكم الابتدائي.
ورغم الأزمة القضائية التي ألقيت بظلالها على مساره، واصل سعد لمجرد نشاطه الفني خلال السنوات الأخيرة، مقدما أعمالا ناجحة وذات نسب مشاهدة مرتفعة، كما شارك في عدة مهرجانات بدول الخليج، رغم القيود التي فرضتها عليه السلطات الفرنسية.
ولم يمنع الجدل القضائي الفنان المغربي من الاستمرار في التعبير عن انتمائه الوطني، إذ حافظ على حضور التراث المغربي، بما في ذلك الأمازيغي، في أعماله الغنائية، ما عزز من شعبيته داخل المغرب وخارجه.