دوليسياسة

المغرب في قلب المتوسط: الأميرة للا حسناء تمثل جلالة الملك في قمة الربط الاستراتيجي بنيس

نيس – في حضور دولي رفيع المستوى، شاركت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، ممثلة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الإثنين بقصر ملوك سردينيا بمدينة نيس الفرنسية، في أشغال قمة “من أجل متوسط مترابط”، التي ترأسها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على هامش مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات.

القمة، التي جمعت قادة ورؤساء دول وحكومات من أوروبا، ودول حوض البحر الأبيض المتوسط، والخليج العربي، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات دولية وإقليمية، ناقشت سبل تعميق التكامل والربط الجغرافي والاقتصادي والتقني بين ضفتي المتوسط، في سياق التحديات المتزايدة والفرص التنموية الكبرى التي يتيحها هذا الفضاء الجيوسياسي الحيوي.

وشكل حضور صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، في هذا المحفل الدولي، امتداداً طبيعياً للدور الريادي الذي تضطلع به المملكة المغربية في الدفع نحو شراكة متوسطية متوازنة، تعزز الروابط بين الشمال والجنوب وتدفع بمشاريع تنموية قائمة على التضامن والنجاعة والتكامل.

وقد شكلت القمة أيضاً محطة للإعلان عن حزمة من الاستثمارات الاستراتيجية في مجالات النقل البري والبحري، والبنيات التحتية الرقمية، والطاقة، وذلك في إطار رؤية جماعية لتعزيز الترابط الإقليمي ودعم مشاريع الربط الذكي والمستدام، الكفيلة بمواكبة التحولات المناخية، والديمغرافية، والاقتصادية التي تشهدها المنطقة.

كما تميزت القمة بحضور مكثف لقادة الرأي والخبراء، ما منح النقاش زخماً إضافياً حول ضرورة بناء فضاء متوسطي منفتح، متكامل، وآمن، يشكل نقطة التقاء حقيقية بين القارات والثقافات، ويُعطي دفعة جديدة للتعاون بين أوروبا وإفريقيا والمنطقة العربية.

المملكة المغربية، التي تعتبر فاعلاً أساسياً في هذا الفضاء الجغرافي والسياسي، جددت من خلال مشاركتها الفاعلة، عبر الأميرة للا حسناء، التزامها الثابت بتعزيز روابط الشراكة المتوسطية، من أجل تنمية مندمجة، عادلة، ومُستدامة.

قمة “من أجل متوسط مترابط” تؤكد مرة أخرى أن مستقبل المنطقة لا يمكن تصوره دون استحضار الدور المحوري للمغرب، كرابط حضاري وجغرافي بين الشمال والجنوب، وكقوة وازنة في جهود الربط والتعاون والتكامل بين الضفتين.

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close