وأوضح سعد برادة، وزير التربية الوطنية، في هذه الوثيقة أن إتمام المقررات يساهم في تعزيز تحكم المتعلمين في الكفايات الأساسية ويحد من التعثرات التي قد تؤدي إلى الفشل الدراسي أو الانقطاع عن التمدرس.
خبراء تربويون أكدوا على أهمية الاستمرارية في السنة الدراسية، حيث اعتبر جبير مجاهد، أستاذ وباحث في الشأن التربوي، أن إنهاء البرنامج الدراسي بشكل منتظم يمكن الطلاب من اكتساب المهارات الأساسية اللازمة للانتقال إلى المراحل الأعلى بنجاح. وأشار إلى أن التوقف المبكر يخلق فجوات معرفية تؤثر سلبا على استمرار التعلم.
من جانبه، أشار محمد يعزة، مفتش تربوي بالسلك الابتدائي، إلى أن جودة التحصيل الدراسي تعتمد بشكل أساسي على استكمال كافة الموارد المقررة، وتنفيذ أنشطة التوليف والمراجعة، والمراقبة المستمرة التي تمكن من تقديم الدعم المناسب للتلاميذ المتعثرين، إضافة إلى تلبية حاجيات المتفوقين في تطوير معارفهم ومهاراتهم.
وأبرز يعزة أن التحكم في التعلمات الأساسية في اللغتين العربية والفرنسية والرياضيات يمثل شرطا حاسما لتحقيق الأهداف التعليمية، مؤكدا أن إتمام المقرر الدراسي يضمن تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ عبر استثمار نتائج التقويم وبرمجة أنشطة الدعم الملائمة.
من جانبه، أكد مصطفى صائن، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، أن احترام الزمن الدراسي الكامل أمر ضروري لضمان جودة التعلمات وفعالية الأنشطة التربوية، مشيرا إلى أن الوزارة اتخذت إجراءات لضمان استكمال المقررات، منها تقديم الامتحانات الإشهادية بطريقة تسمح باستثمار الزمن الدراسي المتبقي في الدعم والتقوية، ما يعزز الاستمرارية البيداغوجية ويدعم انتقال التلاميذ إلى المستويات الأعلى بنجاح.
ويأتي هذا التوجيه الوزاري في سياق جهود مستمرة للحفاظ على جودة التعليم وضمان استقرار المسار الدراسي للتلاميذ، مع تأكيد على ضرورة تعاون جميع الفاعلين والشركاء، وخصوصاً أسر التلاميذ، من أجل تثبيت هذا النهج وتحقيق أهداف المنظومة التربوية.
