تستعد المتسلقة المغربية الرائدة بشرى بيبانو لخوض واحدة من أخطر المغامرات في مسيرتها الرياضية، حيث ستتوجه هذا الصيف إلى باكستان بهدف تسلق قمتي “برود بيك” (8051 متراً) و**“K2” (8611 متراً)**، ثاني أعلى قمة في العالم والمعروفة بلقب “الجبل الوحشي” لشدة صعوبتها وخطورة تضاريسها.
وحسب مصادر خاصة فإن هذه المغامرة تشكّل تحدياً جسدياً وذهنياً من الطراز الرفيع، خاصة أن K2 تُعرف بأنها القمة التي تفرض أقسى اختبارات التسلق في العالم، حتى على أكثر المتسلقين خبرة.
وتأتي هذه الخطوة الجريئة من بيبانو بعد إنجازها التاريخي في مشروع “القمم السبع”، الذي نجحت من خلاله في تسلق أعلى قمة في كل قارة، لتُصبح أول امرأة مغربية تحقق هذا الإنجاز.
ويحمل مشروع بيبانو بعداً يتجاوز مجرد التحدي الرياضي، حيث تسعى من خلاله إلى بث رسالة إلهام موجهة للنساء والشباب، تؤكد من خلالها أن الإرادة، الصبر، والإيمان بالذات يمكنها تحطيم كل الحواجز، حتى ولو كانت على علو آلاف الأمتار.
ومن المرتقب أن تنطلق بيبانو في 21 يونيو نحو العاصمة الباكستانية إسلام آباد، ومنها إلى سكاردو، نقطة الانطلاق نحو القمم الجليدية، في رحلة ستواجه خلالها أحوال طقس قاسية، ومرتفعات صعبة ومخاطر الانهيارات. أما موعد العودة المرتقب فهو في 10 غشت المقبل، بعد مغامرة محفوفة بالمخاطر، لكن غنية بالإصرار المغربي.
بشرى بيبانو، كعادتها، تُثبت أن القمم لا تُقاس بالعلو فقط، بل بالإرادة التي تدفعك لبلوغها.
