رياضة

من الدار البيضاء إلى فيلادلفيا.. الوداد يحمل راية الوطن في مونديال الأندية وسط دعم دبلوماسي وشعبي كبير

على بعد أيام قليلة من أول ظهور له في كأس العالم للأندية المقامة هذا العام على الأراضي الأمريكية، حظي نادي الوداد الرياضي البيضاوي بزيارة رمزية قوية حملت دلالات وطنية ودبلوماسية، تمثّلت في استقبال الفريق لسفير المملكة المغربية لدى الولايات المتحدة الأمريكية، يوسف العمراني، خلال إحدى الحصص التدريبية بمدينة فيلادلفيا.

في أجواء ملؤها الحماس والاعتزاز الوطني، التحق السفير المغربي بأسود العاصمة الاقتصادية، موجها لهم رسالة دعم صريحة باسم الوطن، ومؤكدا على أن تواجد الوداد في هذا العرس الكروي العالمي هو تجسيد حيّ لتفوق الرياضة المغربية في المحافل الدولية.

العمراني، الذي بدا متأثرا بلقاء اللاعبين والطاقم التقني، صرح قائلا: “رؤية نادٍ مغربي يشارك في هذا المستوى من المنافسات، هنا في أمريكا، تملؤني بالفخر. أنتم لا تمثلون ناديا فقط، بل تحملون على عاتقكم رمزية وطن بأكمله”.

كما أبرز السفير الحضور الوازن للجالية المغربية في أمريكا الشمالية التي التفّت حول الفريق، إضافة إلى عشرات الأنصار القادمين من المغرب ومن مختلف بقاع العالم لمؤازرة النادي الأحمر، ما يجعل من هذه المشاركة لحظة وطنية بامتياز.

ولم يفوّت العمراني الفرصة دون التذكير بأن ما يحققه المغرب رياضيا اليوم هو نتيجة لرؤية ملكية واضحة المعالم يقودها جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، من أجل جعل الرياضة، وخاصة كرة القدم، رافعة استراتيجية للتنمية والانفتاح والدبلوماسية الناعمة.

وأكد في هذا السياق أن “الرياضة أصبحت اليوم أداة للتأثير، تحمل رسائل السلام والتعايش، وتُعبّر عن كفاءة المملكة وقيمها على المستوى العالمي”.

وفي تصريح خصّ به شبكة “DAZN”، شدد السفير المغربي على الأبعاد الإنسانية والكونية للعبة كرة القدم، آملا أن تكون هذه المنافسة الدولية لحظة تقارب وتواصل بين الشعوب، خاصة في بلد كأمريكا، الشريك الاستراتيجي للمغرب.

على المستوى الرياضي، يواصل الوداد استعداداته بتركيز كبير تحت قيادة المدرب أمين بنهاشم ، حيث حقق فوزًا كاسحًا في مباراة ودية أمام نادي سان لوران الكندي بنتيجة 7-0، ويستعد لمواجهة أخيرة أمام نادي تورينو الإيطالي، قبل الصدام المنتظر أمام مانشستر سيتي، بطل أوروبا، يوم الأربعاء 18 يونيو على أرضية ملعب Lincoln Financial Field الشهير.

الرهانات كبيرة، والمنافسة ستكون شرسة، لكن الوداد لا يخوض غمار مونديال الأندية وحده. بل يمثل وطنا بأكمله، وشعبا يؤمن بريادته، وطموحا رياضيا يتجاوز حدود المستطيل الأخضر. الوداد في أمريكا، ليس مجرد نادٍ، بل رسالة وطنية بلون الأحمر والأبيض.

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close