مونديال الأندية 2025”… حرارة مرتفعة وانتقادات لاذعة تضع البطولة في مرمى الانتقادات

رغم انطلاقتها المثيرة ونتائجها الثقيلة، تواجه النسخة الجديدة من بطولة كأس العالم للأندية 2025 موجة من الانتقادات المتصاعدة، بسبب الظروف المناخية القاسية وضغط الجدول الزمني، مما يثير تساؤلات كثيرة حول جاهزية اللاعبين وسلامتهم في ظل حرارة الصيف الأمريكي.
فبينما احتفل باريس سان جيرمان بانتصار ساحق (4-0) على أتلتيكو مدريد، وحقق بايرن ميونيخ فوزاً تاريخياً على أوكلاند (10-0)، لم تُخفِ هذه الانتصارات المخاوف التي عبّر عنها اللاعبون والمدربون، خصوصاً مع إقامة المباريات تحت شمس لوس أنجلوس الحارقة، حيث وصلت درجات الحرارة إلى 32 درجة مع نسبة رطوبة مرتفعة.
المدرب الإسباني لويس إنريكي لم يتردد في التعبير عن استيائه، قائلاً: هذا التوقيت يخدم البث التلفزيوني في أوروبا، لكنه يُنهك اللاعبين… الحرارة خانقة.”
أما متوسط ميدان الفريق، البرتغالي فيتينيا، فقد لجأ إلى المزاح للتخفيف من حدة الوضع: أحمر اللون من الشمس! الجو حار حتى في الصباح… نحاول التكيّف ببرامج تعافٍ مكثفة.”
الأمر نفسه تكرر في ميامي، حيث يستعد ريال مدريد لملاقاة الهلال في نفس الأجواء، مع توقعات بحرارة مماثلة. وقال النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور: الطقس لا يُطاق… علينا أن نستعد نفسياً وبدنياً، لأنه تحدٍ صعب جداً.”
التحذيرات لم تتوقف عند تصريحات النجوم، بل وصلت إلى مستوى رسمي، حيث أطلقت نقابة اللاعبين المحترفين “فيفبرو” تحذيراً واضحاً: الحرارة المفرطة تمثل خطراً مباشراً على صحة اللاعبين. الأجندة الدولية بحاجة إلى مراجعة فورية.”
وبين الإبهار الكروي في الميدان، والضغوط الصحية خارجه، يبدو أن مونديال الأندية بصيغته الجديدة سيكون صيفاً نارياً بكل المقاييس… فهل تستجيب “فيفا” وتُعيد النظر في توقيت البطولة؟ أم يستمر الإبداع الكروي في الاصطدام بجدار المناخ.