رياضة

ظلّان في بولونيا… كرة اليد الوطنية تهتز على وقع اختفاء مزدوج

في واقعة أثارت صدمة داخل الأوساط الرياضية المغربية، اختفى لاعبان من بعثة المنتخب الوطني المغربي لأقل من 21 سنة لكرة اليد، أثناء مشاركته في بطولة العالم المقامة حاليًا في بولونيا، ما فتح الباب أمام فرضيات مثيرة للجدل، وأعاد إلى الواجهة قضية “الهجرة السرية الرياضية”.

ويتعلق الأمر بكل من الحارس أسامة الحقاوي واللاعب مبارك المسعودي، المنتميين إلى نادي اتحاد النواصر، أحد أبرز أندية كرة اليد بالمغرب. وقد تفاجأت بعثة المنتخب بغيابهما المفاجئ عن مقر الإقامة، دون العثور على أي أثر لهما، ما رجّح بقوة فرضية “الهروب” بحثًا عن آفاق احترافية أو ظروف معيشية أفضل خارج البلاد.

وأكدت مصادر من داخل البعثة الوطنية أن الحادثة شكّلت صدمة، خاصة أن اللاعبين يُعدّان من المواهب الصاعدة، وكانا يُعوّل عليهما لتقديم إضافة قوية خلال المنافسات.

ويأتي هذا “الاختفاء المزدوج” بعد أيام قليلة فقط من اختفاء زبيدة البسطالي، لاعبة المنتخب النسوي لكرة القدم، خلال مشاركة المنتخب في بطولة كأس جنوب فرنسا، في مشهد يعكس أزمة تتكرر، وإن كانت قد خفّت في السنوات الأخيرة بفضل برامج الدعم الرياضي والاحتضان الأولمبي.

وتُثير هذه الحوادث المتكررة مخاوف كبيرة حول تأثيرها السلبي على سمعة الرياضة الوطنية، لا سيما في المحافل الدولية، حيث تُمنح التأشيرات باسم التمثيل الرسمي للمغرب.

ورغم هذه التطورات المقلقة، خاض المنتخب المغربي دور المجموعات في بطولة العالم بأداء متواضع، إذ اكتفى بفوز وحيد على المكسيك بنتيجة (38-23)، مقابل خسارتين أمام الدنمارك (43-21) وفرنسا (35-28).

ويبقى التحدي الأكبر اليوم أمام المسؤولين هو احتواء الأزمة قبل أن تتحول إلى ظاهرة متكررة، تُهدّد مشاريع التكوين والتأهيل الرياضي، وتُفقد المنتخبات الوطنية ثقة الجهات الدولية.

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close