في بلاغ ناري شديد اللهجة، وجه مهدي الزوات، الرئيس المستقيل من فرع كرة اليد بنادي الوداد الرياضي، انتقادات لاذعة إلى هشام آيت منا، رئيس المكتب المديري للنادي ورئيس فرع كرة القدم، محملاً إياه المسؤولية عن الأزمة العميقة التي يعاني منها النادي على صعيد القيادة والتسيير.
وقال الزوات في بلاغه إن الوداد يعيش “أزمة قيادة حقيقية” تستوجب تدخلاً عاجلاً لإعادة الأمور إلى نصابها. وأشار إلى أنه كان من بين أوائل المعارضين لترشح آيت منا لرئاسة النادي، مؤكداً أن معارضته لم تكن نابعة من دوافع شخصية أو من رغبة في تصفية حسابات، بل من قناعة راسخة بأن الرئيس الحالي “لا يملك الكفاءة أو التجربة الرياضية الكافية لقيادة نادٍ بحجم وقيمة الوداد”.
وفي رده على الاتهامات التي وجهت له بعد موقفه من ترشيح آيت منا، والتي تطرقت إلى كونه “يحارب مشروعًا ناجحًا” أو “غاضبًا بسبب عدم استدعائه للمكتب”، نفى الزوات هذه الادعاءات جملة وتفصيلاً، مؤكدًا أنه لم ولن يقبل بأي عرض للانضمام إلى مكتب يرأسه آيت منا.
وفيما يتعلق بتجربته على رأس فرع كرة اليد، وصف الزوات فترته بـ”الرحلة الصامتة والمليئة بالتحديات”، مشيرًا إلى أنه اختار الاستقالة بشكل هادئ لتجنب أي تبعات سلبية قد تصيب الفرع. وأضاف أنه لم يسعى إلى المجد الشخصي أو المناصب، بل كان هدفه الأساسي هو تحقيق النجاح بدعم من “الوفياء النبلاء”، وعلى رأسهم فصيل الوينرز.
وفي تقييمه للموسم الرياضي الحالي، وصف الزوات حصيلة التسيير بـ”الكارثية” على كافة الأصعدة، مشيرًا إلى “تسيير مالي مشبوه” و”انتدابات عشوائية أرهقت خزينة النادي”، إلى جانب “تصريحات مرتجلة” أضعفت صورة الوداد في وقت كان فيه الفريق بحاجة ماسة لاستعادة هيبته بعد المشاركة في كأس العالم للأندية.
الزوات دعا إلى عقد جمع عام انتخابي حقيقي يفتح المجال أمام كفاءات جديدة قادرة على تحمل المسؤولية، بدلاً من الاكتفاء بجمع عام “شكلي” يهدف إلى تزكية تقارير “فارغة”.
في ختام بلاغه، أكد الزوات أنه لا يشرفه أن يكون جزءًا من “مشهد عبثي”، واصفًا الوداد بأنه “ليس شركة خاصة ولا منصة لتلميع الصور”. وأضاف: “من فشل في موسمه الأول لن يصنع المعجزة فيما تبقى”. كما أشار إلى أن “العشا كيعطي ريحتو مع العصر”، في إشارة إلى أن نتائج أي مسؤول تظهر بوضوح مع مرور الوقت.
