
كشف محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل ، ،إن “تطوير رأس المال البشري يقع في قلب المشروع الوطني لتنظيم كأس العالم 2030″.
وذكر بنسعيد الذي حل ضيفا على إحدى المجموعات الاعلامية صباح يومه الجمعة، أنه جب أن نفكر أيضا فيما بعد سنة 2030، كي لا نقع في الأخطاء والمشاكل التي عاشتها دول سبق لها تنظيم هذا الحدث الرياضي العالمي”.
وتابع المسؤول الحكومي، أن “تطوير رأس المال البشري هو استراتيجية وطنية انتهجها المغرب منذ سنوات؛ من خلال مختلف السياسات التي أرادها جلالة الملك محمد السادس، والرامية إلى جعل الإنسان في قلب القرارات والسياسات”.
وأضاف بنسعيد، في المناسبة ذاتها، أن “الحكومة ووزارة الشباب والثقافة والتواصل تؤمنان بأن واحدا من أهم المداخل لتحقيق هذا الهدف هو تطوير الصناعة الثقافية، وتمكين الشباب من الاستفادة من مختلف الأوراش المونديالية المفتوحة، والانخراط والاستثمار في هذه الصناعة، لما يسهم في خلق فرص للشغل وتحويل الثقافة إلى قطاع اقتصادي منتج”.
وأضاف المسؤول الحكومي، أن “هناك العديد من الفرص والمهن الخدماتية التي ستتطور في إطار هذه الدينامية الاقتصادية، التي يجب أن تُستغل لتطوير الخبرات الشبابية في مجال الصناعات الثقافية التي تحقق أرقاما جد مهمة على المستوى الدولي”، مشيرا إلى أن “صناعة الألعاب الإلكترونية، على سبيل المثال، تحقق رقم معاملات يصل إلى 300 مليار دولار على المستوى الدولي؛ ما يمثل فرصة للشباب المغربي للتموقع في هذا السوق الكبير”.
وأردف بنسعيد، أنه “لتحقيق هذا الهدف، يجب عدم التعويل فقط على الاستثمارات الأجنبية، وإنما أيضا على رأس المال الوطني المهتم بهذه الصناعة، أي الصناعة الثقافية عموما، من أجل استغلال مختلف الأوراش واستثمار الأوراش الكبرى المصاحبة لتنظيم كأس العالم؛ لتعزيز موقع المغرب، ليس فقط على المستوى الرياضي، وإنما أيضا على جميع المستويات، بما في ذلك الصناعة الثقافية