سياسة
مقدونيا الشمالية تنوه بالإصلاحات الجوهرية التي شهدها المغرب في مختلف المجالات بفضل رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس

في خطوة تعكس عمق العلاقات المتنامية بين المغرب وجمهورية مقدونيا الشمالية، عبرت هذه الأخيرة عن إشادتها القوية بالإصلاحات الكبرى التي باشرها المغرب خلال العقدين الأخيرين، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبالمبادرات الملكية الأطلسية الموجهة نحو دعم التنمية في القارة الإفريقية.
جاء هذا الموقف الداعم في إعلان مشترك وقع اليوم الإثنين بالعاصمة سكوبي، بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، ووزير خارجية جمهورية مقدونيا الشمالية، السيد تيمتشو موتسونسكي، وذلك على هامش زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي.
وأكد الإعلان أن جمهورية مقدونيا الشمالية “تنوه بالإصلاحات الجوهرية التي شهدها المغرب في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بفضل رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس”، مشيدة كذلك بالنموذج التنموي الجديد الذي أطلقته المملكة، وبمسار الجهوية المتقدمة الذي يمثل دعامة أساسية للحكامة والتنمية الترابية.
كما خصت مقدونيا الشمالية بالثناء المبادرات الاستراتيجية التي أطلقها جلالة الملك على مستوى الفضاء الأطلسي، وعلى رأسها “مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية”، و”المبادرة الدولية لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي”، إضافة إلى مشروع أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي الرابط بين نيجيريا والمغرب، والذي يُرتقب أن يشكل رافعة حقيقية للتكامل الإقليمي الطاقي والتنمية المشتركة.
واعتبرت مقدونيا الشمالية أن هذه المبادرات تعكس رؤية استشرافية تهدف إلى جعل الفضاء الأطلسي الإفريقي إطاراً جيوستراتيجياً محفزاً للاستقرار والازدهار، مؤكدة دور المملكة المغربية كقطب إقليمي محوري في تعزيز الأمن والتنمية بالقارة السمراء.
يشار إلى أن هذا التقارب المتنامي بين الرباط وسكوبي يفتح آفاقاً جديدة للتعاون جنوب-شرق أوروبا مع شمال إفريقيا، ويعكس الدينامية المتزايدة للدبلوماسية المغربية على الصعيد الدولي، لا سيما في ما يتعلق بتعزيز الشراكات مع دول البلقان.
فاطمة الزهراء الجلاد.