عاشت إحدى المؤسسات التعليمة بمدينة آسفي، حالة من الرعب أمس الثلاثاء، بعد أن تعرض أساتذة عاملون بها لاعتداء خطير نفذته عصابة مؤلفة من ثلاثة أشخاص، كادت أن تتسبب في كارثة.
الحادث الذي وقع في حدود الساعة السادسة من أمس الثلاثاء، حينما تعرض أحد الأساتذة بالتثانوية التأهيلية صلاح الدين الأيوبي، لمحاولة قتل من طرف أفراد هذه العصابة، بعد أن حاول إنقاذ تلميذة من بين أيدي أحدهم، لدى خروجها من المؤسسة.
وفي غياب أي حماية أمنية للمؤسسة، حاول الأستاذ “ع.س” منع أحد هؤلاء الشباب الذي كان بصدد الإعتداء على التلميذة، قبل أن يفاجئ باثنين آخرين، مدججين بأسلحة بيضاء، والذين لاحقوه على متن دراجة نارية في محاولة للإنتقام منه، قبل أن يتمكن من الفرار منهم ليتحصن مجددا رفقة عدد من زملائه من هيئة التدريس بالمؤسسة التعليمية في انتظار تدخل الأمن.
ولم تقف اعتداءات هؤلاء الشباب عند هذا الحد، حيث قاموا بإلحاق أضرار مادية جسيمة بممتلكات الغير أمام المؤسسة، ضمنها سياراتان إحداهما في ملك أحد الأساتذة وأخرى لأحد الساكنة من جيران المؤسسة.
هذا ويشتكي قاطنو حي أوريدة، الذي تقع فيه المؤسسة، منذ مدة من ضعف الحماية الأمنية، حيث سبق أن وجهوا شكاية إلى وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بالمدينة، طالبوا فيها بتوفير الأمن، مؤكدين أن جنبات المؤسسة أصبحت مرتعا للمنحرفين ومتعاطي المخدرات، الذين يتهجمون باستمرار على الساكنة وتلاميذ المؤسسة.
