سياسةمجتمع

توفيق بوعشرين – معتقل النظام الديمقراطي

توفيق بوعشرين صحافي محترف، إشتغل في عديد من المنابرالإعلامية ، له أسلوبه الخاص في الكتابة، يطبع هذا الأسلوب، الاعتدال بما تعنيه الكلمة من معنى، يعرف حق المعرفة الخريطة السياسية المغربية، وبناء على هذه المعرفة تمت صياغة كتاباته،صريح، رغم أن هذه الصفة لا يتعدى بها، كونه الصراحة، جنس غير معترف بها في خضم العمل الصحفي، وضع مسافة بعيدة أحيانا و قريبة أحيانا أخرى، مع أصحاب القرار السياسي ،و كذا الاقتصادي . أسلوبه لا يروق كثير من الناس وبالأخص الفئة التي تشكل الحكومة الحالية ، هذا  الرجل المهني يعرف عدد من الملفات ، منها الوطنية و منها الدولية ، تمكن من تأسيس جريدة ذات أسلوب متزن،  استطاعت أن تجد لها مكانا في بيئة اجتماعية، سماتها الأساسية أنها لا تقرأ، و بالتالي كانت تعكس حالة عدم  القراءة نظرا لموروت تاريخي يؤشر أن المجتمع العربي مجتمع لا يقرأ رغم أن شبح الأمية، لم يعد كما كان في بداية الاستغلال لاتساع رقعة الذين بإمكانهم القراءة.

في هذا الجو الاجتماعي والثقافي والتعليمي، جاء بوعشرين بمشروع هو خلاصة متابعة للفئة المستهدفة، ويمكن اعتبار مشروعه أنه اتجه لفئة النخبة التي تعي ماذا تقرأ وتتجه  كتابات بوعشرين إلى التركيز على فئة معينة من الحاكمين أو أصحاب القرار السياسي، في صراع  صريح مع هذه الفئة التي تهيمن على المجالين الاقتصادي والاجتماعي . وأضحت جريدته منبرا معارضا لفئة محددة من أصحاب القرار، دون مساس بالمؤسسة الملكية. لكن هذا الأسلوب، لم يروق فئة عريضة من أصحاب القرار السياسي وكذا الاقتصادي. وكان سيناريو اعتقاله لأسباب واهية لا تخدم الديمقراطية الفتية في دولة من حجم المملكة المغربية.

قد يعجبك ايضا

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق