رياضة

مسلسل الرعب الذي عاشته بعثة الرجاء بكينشاسا

واجهت بعثة الرجاء الرياضي في رحلتها للظفر باللقب الإفريقي، مجموعة من الإعتداءات والضغوطات بمدينة كينشاسا، قبل وبعد النهائي الذي خاضه الفريق أمام فيتا كلوب الكونغولي.

بدأت متاعب القلعة الخضراء مباشرة عند وصول بعثة الفريق إلى مطار إن دجيلي بالعاصمة الكونغولية كينشاسا،  إد لم يجدوا أحد من مسؤولي فريق فيتا كلوب في إستقبالهم، وغياب وسيلة نقل للتوجه من المطار إلى مكان الإقامة الفريق الأخضر، حيث بقي الفريق لساعات في المطار، قبل أن يتدارك الموقف الحاج دحنان والبصيري اللذان سافرا قبل الفريق بأيام لتوفير كل الظروف المريحة لبعثة الرجاء.


ومازاد إستياء، مسؤولي الرجاء البيضاوي، هو توجه بعثة الفريق من مقر الإقامة، إلى الملعب لإجراء حصة تدريبية، دون حماية أمنية، الأمر الذي يخالف قوانين الإتحاد الدولي لكرة القدم، كما أنه يشكل خطر على سلامة اللاعبين.

وأقدم المسؤولون على ملعب الشهداء، الذي إحتضن تداريب القلعة الخضراء، على قطع التيار الكهربائي على الفريق أثناء إجرائه للحصة التدريبية، ليضطر المدرب خوان كارلوس غاريدو لإتمام التداريب في الظلام.

 

ولم يتوقف الأمر عند ذالك، بل منعت اللجنة المنظمة لنهائي كأس الكاف، لاعبي الرجاء البيضاوي من الدخول إلى أرضية ملعب الشهداء في كينشاسا لاكتشافها قبل انطلاق المواجهة، دون أي مبرر، قبل أن تستنكر فعاليات الرجاء هذا القرار.

وكل هذه الأمور إعتادت عليها الأندية المغربية في رحالاتها الإفريقية، ولكن ما عاشته الجماهير وبعثة الفريق بعد تتويج الرجاء باللقب الثاني في تاريخه شيء آخر، حيث تعرضت جميع مكونات الفريق الأخضر من جمهور، لاعبين، طاقم تقني، مسيرين وحتى الصحافة المغربية لتهديدات بالقتل ومحاصرة داخل الملعب وإلقاء القنابل المسيلة للدموع من طرف شرطة، التي من المفروض أن تحمي الجماهير الرجاوية ولاعبي الفريق من جمهور فيتا كلوب الهائج، الذي لم يتقبل تتويج الرجاء بلقب كأس الكاف من قلب كينشاسا.

وما أثار غضب الرجاويين خاصة والمغاربة عامة، هو رمي الشرطة لقنابل مسيلة للدموع، مما تسبب في اختناق بعض اللاعبين وأعضاء المكتب المسير، وفقدان الوعي
للعشرات من الجماهير، التي تعرضت لسرقة أمتعتها، نقوذها وحتى جوازات سفرها.

 

هذا هو مسلسل الرعب الذي عاشته بعثة الرجاء وجماهيره، والذي يتكرر دائما مع الأندية المغربية في رحالاتها الإفريقية، ويجسد التخلف والهمجية التي تعيشها بعض دول القارة السمراء، ويؤكد مرة أخرى أن الشعب المغربي بطبيعته شعب مضياف، وأن المغرب بلد الأمن والأمان.

قد يعجبك ايضا

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق