ثقافة وفنون

فنانون غادروا العالم الفني فقراء وآخرون يعانون في صمت.

لازال مجموعة من الفنانون المغاربة يعانون من وضعية اجتماعية مزرية تجعلهم في وضع لا يحسدون عليه بعد أن تفانوا في عملهم، وقدموا الكثير للساحة الفنية في المغرب، اشتغلوا بمقابل ضئيل في سبيل عشقهم للفن، لكن المقابل لم يكن في مستوى العطاء، فتكسرت المقولة الشهيرة “الجزاء من جنس العمل”، ليصبح وضع الفنانين المغاربة الرواد متدهور، معاناة وفقدان للأمل جراء الإقصاء والتهميش وتفضيل الرداءة على الإبداع وتشجيع أشباه الفنانين على رأي الرواد والمخربين فما رأي الفنانين المغاربة في هدا الوضع؟
وكان جواب عزيز دداس خلال لقائه بطاقم le7tv على هامش المهرجان الدولي للفيلم بمراكش  أن هدا مؤسف و يؤلمني كتيرا و نحن لا دخل لنا في ذالك فكل اللوم يرجع لبعض المخرجين و الكاتبين لعدم توفرهم على القدرة اللازمة للتغيير ومنحهم فرص وأدوار في المستوى.
وبدوره، الممثل جواد السايح المعروف بلقب “الموتشو” أدلى بتصريح لأحد المنابر الإعلامية قال فيه: “يعود سبب تهميش هؤلاء الفنانين الرواد إلى قلة الإنتاجات بحكم توفر المغرب على قناتين فقط القناة الأولى والقناة الثانية وهذا من بين الأسباب الرئيسية التي ساهمت في تهميش وإقصاء عدد من الفنانين المغاربة الرواد، زد على ذلك أن الاشتغال فقط يكون في كل شهر رمضان أما باقي شهور السنة فتعرف شحا كبيرا في الإنتاجات التلفزية، ورغم وفرة الإنتاج في شهر رمضان يقع تهميش مقصود لعدد من الفنانين، هذا بالإضافة إلى الإنتاجات الأجنبية المدبلجة التي غزت قنواتنا المغربية”، وأضاف قائلا: “الممثلين المغاربة قليلون جدا بالمقارنة مع دول أخرى كمصر مثلا لكن رغم القلة فلا تتاح الفرصة للجميع كي يشتغل وبالتالي يقع تهميش في حق عدد من الفنانين ويبقى شعار “باك صاحبي وصاني عليك” هي معيار الاشتغال”.
ومن جانبه قال الممثل والمخرج رشيد الوالي في تصريحه لأحد المنابر الإلكترونية أن ظهور نفس الوجوه الفنية التي تشارك في الأعمال التلفزية الرمضانية يحيلنا مباشرة إلى نفس شركات الإنتاج ونفس المخرجين أي نفس الأشخاص الذين يحصلون على الدعم، وأضاف قائلا: “هذه ظاهرة غير صحية، يجب على المسؤولين بالتلفزة الأخذ بعين الاعتبار هذه المسألة حتى يكون هناك توزيع عادل على أساس طلبات العروض”.
وكان للفنانة مريم باكوش رأي آخر حول الوضع الذي وصل إليه بعض الفنانين من الرواد، واعتبرت أنهم لم يحسنوا التخطيط عندما كانوا يكسبون المال في فترة بزوغ نجمهم.
ويبقى وضع بعض الفنانين المغاربة، والذين قدموا الكثير للساحة الفنية، ورسموا البسمة على وجوه المغاربة، متدهورا، بالاضافة ان أسماء فنية كثيرة منسية فإلى متى ستستمر معانتهم؟
شيماء زاهدي

قد يعجبك ايضا

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق