أثار غياب المديرة الجهوية لوزارة الصحة بجهة الدار البيضاء -سطات، عن دورة مجلس مقاطعة سيدي مومن، نقاشا حادا بين الأغلبية المسيرة والمعارضة، وجمعيات المجتمع المدني بالمنطقة، صباح يومه الخميس 10 يناير، بمقر المقاطعة.
رئيس مجلس مقاطعة سيدي مومن، حميد بنغريضو، المنتمي لحزب العدالة والتنمية، أعتبر غياب الدكتورة نبيلة الرميلي، المديرة جهوية للصحة بجهة الدار البيضاء – سطات، بدون سابق إنذار، تصرف غير مسؤول إتجاه ساكنة المقاطعة.
وشدد رئيس المقاطعة، على ضرورة رفع تقرير على هذا التصرف الغير أخلاقي، والغير مبرر، إلى السلطات الإقليمية، ووالي جهة الدار البيضاء – سطات، ووزارة الداخلية، والوزارة الوصية عن القطاع.
من جانبه عبر محمد فاير نائب رئيس المقاطعة، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، عن تدمره من تصرف المديرة الجهوية للصحة بالجهة، مؤكدا أن هذا الفعل لن يمر مرور الكرام.
وشدد الفايز أن المديرة الجهوية للصحة، كان من المفروض، أن تحضر لدورة المجلس، وتقدم خطط الوزارة للنهوض بوضعية القطاع بهذه المنطقة، وتساهم عبر مقترحات عملية لاستقطاب عدد من الأطر الطبية والشبه طبية لمستشفى القرب سيدي مومن، الذي يعرف نقصا حدا في الموارد البشرية، خصوصا أن الوزارة ستناقش ميزانيتها الفرعية عما قريب بمجلسي البرلمان.
بدورها فعاليات المجتمع المدني بسيدي مومن، عبرت عن سخطها، في تعامل نائبة عمدة مجلس مدينة الدار البيضاء، المسؤولة عن قطاع حفظ الصحة، مع ساكنة المقاطعة، مهددة بالاحتجاج على هذا السلوك أمام مقر الإدارة الجهوية لوزارة الصحة.
مسلسل الغيابات لم يقف عند المديرة الجهوية لوزارة الصحة، وامتد لمدير شركة الدار البيضاء للتهيئة، الذي لم يكن في الموعد، رغم المراسلات التي توصل بها من مجلس مقاطعة سيدي مومن.
نقطة الضوء الوحيدة كانت بالعرض الذي قدمته، المديرة الجهوية للبيئة، حول مشروع تهيئة الفضاء الترفيهي الهضبة الخضراء “مطرح سيدي مومن للنفايات سابقا”، الذي بلغت تكلفة إعادة تهيئته 18 مليون درهم، تكلفت بها كتابة الدولة للبيئة، وتم تسليمه لجماعة الدار البيضاء، 26 شتنبر 2018.
إعادة الحياة لهذا الفضاء وجعله متنفسا لساكنة سيدي مومن، والبيضاويين عامة، ستكلف خزينة الدولة 19 مليون درهم، لفائدة جماعة الدار البيضاء، التي ستتكلف بإنجاز هذا المشروع الترفيهي.
