رياضة

سعيد الناصري وقصة “فاقد الشيء لا يعطيه”

قد يتقبل النقاد والجماهير خروج رئيس نادي الوداد سعيد الناصري للدفاع عن مصالح فريقه بعدما اجمع الكل أن الفرسان الحمر تعرضوا لظلم تحكيمي واضح، وقد يتقبل الجميع أن يسلك المكتب المسير للوداد “الغير موجود اصلا” جميع المسالك القانونية للدفاع عن مصالح النادي، لكن الغير مقبول لا عرفا أو قانونا أن يخرج الناصري ليطعن “طولا وعرضا” في أجهزة تابعة لمؤسسة يشغل فيها مهمة النائب الأول للرئيس ألا وهي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
ما فعله الناصري حينما وجه مدفعيته نحو حدقة والكعواشي بالقول في برنامج إذاعي مباشرة أن “فاقد الشي لا يعطيه” في اشارة مباشرة للرجلين ومطالبته اياهما بترك المسؤولية، يؤكد فعلا مقولة “فاقد الشيء لا يعطيه” التي قالها.
نعم في الخروج الغير مسؤول لسعيد الناصري تأكد للمتتبعين أن مقولة “فاقد الشيء لا يعطيه” تنطبق بشكل كبير على عدد كبير من رؤساء الأندية المغربية، وكذا بعض أعضاء المكتب الجامعي.
هل نسي سعيد الناصري أنه الرجل الثاني في منظومة الكرة المغربية بعد لقجع؟ وهل نسي الناصري أن الرجلين الذين طالب برحيلهما على المباشر يعملان تحت اشراف جامعة يشغل بها مهمة النائب الأول للرئيس.
لن نحاكم نوايا الناصري، ولن نشكك أيضا في خلفيات خروجه الإعلامي المثير، لكن لا بد من التأكيد على أن ما قام به يعد ضربا لمصداقية الجامعة ومعها مصداقيته هو نفسه، دون استحضار بعض ما يروج في الكواليس حول صراعات خفية داخل الجامعة قد تنفجر وتخرج للعلن خلال الأيام القليلة القادمة.
الناصري بخروجه هذا وضع لقجع ايضا فوق فوهة بركان، اذ سيكون رئيس الجامعة على المحك في قضية عرض الناصري على لجنة الأخلاقيات كما فعل سابقا مع العضو الجامعي نور الدين البيضي.
صدقت يا سعيد..فعلا “فاقد الشيء لا يعطيه”.

قد يعجبك ايضا

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق