مازالت كل مكونات المشهد الكروي الوطني تستغرب للعقوبات التي أصدرتها اللجنة التأديبية والروح الرياضية في حق مولودية وجدة بعد أحداث الشغب التي شهدتها المباراة التي إستضاف فيها جاره النهضة البركانية وأنزلت عقوبة أكثر من قاسية بإجراء المولودية 5 مباريات بلا جمهور وتغريمه مبلغ 85 ألف درهم مع إلزامه بشكل مستعجل أداء الخسائر التي لحقت بالملعب، في حين تمت معاقبة النهضة البركانية بإجرائه مبارتين دون جمهور وتغريمه 10 الاف درهم.
كلنا نددنا للمشهد المرعب الذي قامت به الجماهير والذي مع الأسف أساء للبطولة الوطنية مع العلم أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تتحمل كامل المسؤولية لكونها قامت بتسليم الملعب الشرفي لوجدة حتى وهو غير جاهز وكانت الأشغال جارية به، كما تساءل الوجديون بل إستغربوا كيف للجنة لا يعرف أعضاؤها ولا رئيسها أن تستثني النهضة البركانية من مثل العقوبة التي كانت قد أصدرتها في حق أولمبيك اسفي في المباراة التي جمعته بالكوكب المراكشي في الدورة 14 وهي المباراة التي جرت بالملعب الكبير بمراكش ذات اللجنة عاقبت فريق أولمبيك آسفي بإجرائه 4 مباريات بدون جمهور نافذة، وتغريمه 80 ألف درهم، وتأدية واجب الخسائر التي تسبب فيها جمهوره بعد تقييم حجمها من طرف إدارة الملعب الكبير لمدينة مراكش.
كل من تابع المباراة بين المولودية الوجدية والنهضة البركانية أكدوا بأن جمهور النهضة البركانية كان طرفا مما جرى في مشهد الرعب وساهم في عملية إقتلاع الكراسي وإقتحام الملعب، وهناك شهادات للجماهير سجلتها المواقع الإلكترونية في هذا الموضوع.
لذلك فبما أن مشهد مباراة الكوكب وأولمبيك اسفي ومشهد المولودية الوجدية والنهضة البركانية يتشابهان فقد كان على اللجنة التي يجب على رئيس الجامعة فوزي لقجع أن يكشف عن أسمائها ورئيسها حتى يعرفها الرأي العام الوطني أن تصدر العقوبة كما أصدرتها في مباراة الكوكب وأولمبيك اسفي، لوجود شغب مشترك، أما أن يتحمل المولودية الوجدية الخسائر لوحده فهذا في إعتقادنا حكم قاسي كسر أجنحة سندباد الشرق الذي سيعاني كثيرا من هذه العقوبة بعد أن عانى وهو يلعب مبارياته خارج وجدة حتى وأن ملاعب كانت قريبة منه.
