رياضة

المد الأحمر يتواصل…

حقق الوداد الرياضي عصر الأمس انتصارا ثمينا على فريق سريع وادزم بثلاثية نظيفة عززت موقعه في صدارة الترتيب العام لدوري اتصالات المغرب للمحترفين، وبالعودة لمجريات اللقاء فقد بدأ السريع بمباغثة الوداد بهجمة مرتدة كادت أن تشكل خطورة على مرمى الحارس التكناوتي، لكن مفترق المقابلة، جاء عند الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول حينما طرد المهاجم عصام البودالي بعد تدخله الخشن في حق اللاعب بديع أووك.
الشوط الثاني للمباراة عرف سيطرة مطلقة للعناصر الودادية بعدما تمكنو من تسجيل ثلاثية في أول 25 دقيقة، من طرف أيمن الحسوني، محمد الناهيري وعبد اللطيف نصير في الدقائق (51و 66و 75).
أنصار القلعة الحمراء أبدو سعادتهم الكبيرة بهذا الفوز الكبير الذي جعل فريقهم يخطو خطوات ثابتة لتحقيق اللقب 20 في تاريخ النادي، والتكمن من وضع النجمة الثانية على القميص.
توهج الفريق الأحمر لم يأتي من فراغ فالفضل الكبير يعود للمدرب التونسي القديم الجديد فوزي البنزرتي الذي استطاع إعادة الثقة لمستودع ملابس الفريق، خصوصا بعد سلسلة المشاكل مع المدربين السابقين منذ تولي عبد الهادي السكتيوي قيادة الفريق الموسم الفارط بعد الرحيل الغير المتوقع للبنزرتي للمنتخب التونسي، الشيء الذي بعثر مكونات القلعة الحمراء ليتم الإقصاء في ربع نهاية عصبة الأبطال أمام وفاق سطيف، بعدها تم إقالة السكتيوي وتعويضه بالإطار الفرنسي ريني جيرار الذي بدوره لم يفلح في حفظ ماء وجه الفريق في المنافسة العربية بكأس زايد للأندية الأبطال وأقصي أمام النجم الساحلي التونسي، إضافة لتضييعه مجموعة من النقاط في الدوري ليتم إقالته أيضا كسلفه السابق السكتيوي وتعويضه مؤقتا بإبن الدار السنغالي موسى نداو.
أمام هذا الوضع المتأزم لم يكن أمام الرئيس سعيد الناصيري سوى الإلتجاء للمدرب التونسي فوزي البنزرتي لإصلاح ما يمكن إصلاحه في البطولة الإحترافية ودوري الأبطال، وبالفعل تمكن “مسيو بريسينغ” كما يحلو للأشقاء التونسيين تسميته من إعادة الدفىء والإطمئنان لأسوار النادي الأحمر والدليل مساره الجيد في البطولة، وتألقه قاريا باحتلاله صدارة المجموعة الأولى لكأس عصبة الأبطال برصيد 7 نقاط.
أمام كل هذه المعطيات يمكن القول أن الفريق الأحمر يخطو بثبات من أجل التتويج بالثنائية المحلية والقارية.
عبد الجليل حنين (صحفي متدرب).

قد يعجبك ايضا

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق