رياضة

أين زمانك يا أبرون لفك شفرة معاناة المغرب التطواني؟

 

ما يعيشه المغرب التطواني صراحة يندى له الجبين ويدمي القلب، فبعد أن بنى صرحه الحاج عبد المالك أبرون لأزيد من 13 سنة ووضعه في مصاف الفرق الوطنية الكبرى والجميع يعرف الوضعية التي كان عليها قبل مجيء فريق عمل الحاج عبد المالك أبرون.

عندما تسلم رضوان الغازي مقاليد تسيير الفريق قبل عام من إستقالة الحاج عبد المالك أبرون أنيطت له مسؤولية تدبير شؤون الفريق ما يعني أنه كان يعرف الشاذة والفاذة عنه، والجميع يتذكر بأن الرئيس السابق قبل رحيله ترك للفريق حصة مادية مهمة مع الأسف لم يحسن خلفه تدبيرها فدخل الفريق في دوامة من المشاكل لم يقدر رضوان الغازي على إحتواءها خاصة عندما تحالف معه المدرب السابق عبد الواحد بنحساين فتم إبعاد عدد من اللاعبين من الفريق الأول، ثم هجرة البعض الاخر من مركز التكوين بدون أن يستفيد منهم الفريق وهو المركز الذي بذل فيه الحاج عبد المالك أبرون مجهودات كبيرة ماديا ومعنويا حتى أصبح من بين أفضل مراكز التكوين بالمغرب، لكن مع الأسف ما تم بناؤه تم تحطيمه، ليصبح الفريق في ورطة يبحث عن النجدة من النزول.

تمنينا أن تكون ولاية الرئيس رضوان الغازي أفضل من تجربة الحاج عبد المالك أبرون، للوعود التي منحت له والتي تبخرت فيما بعد، ليبقى المغرب التطواني ضحية وهم أشخاص إعتقدوا بأن السفينة ستقلع أفضل مما كانت عليه، لكن السفينة غرقت مع الأسف و ” فكها يا من وحلتيها”.

بالأمس القريب، كان المغرب التطواني على أهبة توديع البطولة الإحترافية وكان رصيده في الذهاب هو 6 نقاط، لكن في الإياب كان هو من توج بلقب البطولة بعد أن ضمن البقاء، وهنا لابد من التأكيد بأن الفضل كان يعود للحاج عبد المالك أبرون الذي شمر عن ساعده، والذي ظل مرابطا مع الفريق مخصصا مكافات للاعبين، وكانت ” بركة” أبرون قد أعطت مفعولها وحافظ الفريق على مكانته في مشهد أشبه بالمعجزة.

اليوم لم يقدر المكتب المسير حتى على ملاءمة قوانينه مع قانون التربية البدنية للإستفادة من 700 مليون سنتيم من وزارة الشباب والرياضة، فتفاقمت المشاكل والمعاناة، وهاهو الفريق يؤدي الثمن غاليا.

أين زمانك يا أبرون؟ هذا ما يردده الكثيرون ليس فقط بتطوان ولكن أيضا في كل ربوع المملكة لكون المغرب التطواني كان نموذجا للفريق المحترف.

يا أسفنا جميعا على فريق منحنا الكرة الجميلة.

قد يعجبك ايضا

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق