رياضة

وينرز تحذر الناصيري وتهاجم “كلابه”

عادت الترا وينرز الفصيل المساند الرسمي لفريق الوداد الرياضي، للمرة الرابعة في أقل من شهر، لإصدار بلاغ لها على صفحتها الرسمية بالفايسبوك، للوقوف على الظرفية الحساسة والمرحلة الصعبة المرتبطة أساسا بمستقبل الفريق.
وحذر الفصيل الوداد، رئيس الفريق الأحمر سعيد الناصيري من قراراته التسييرية وطالبته بتطبيق القانون باعتباره رجل سياسي محنك كما نبهته باحترام قرارات الجماهير الودادية التي ضحت من أجل النادي.
وهاجم الوينرز من خلال بلاغه بعض الاطراف التي نعتها بالكلاب نظرا لخرجاتها التعظيمية للرئيس كما نبهتهم من كثرة البهرجة والتصفيق لبعض لما لا ينفع مصلحة النادي.
وانتقد البلاغ، بعض اعضاء المكتب المسير في مقدمتهم انور الزين ومحمد طلال بسبب طلتهم الغريبة خلال الجمع العام الأخير.
وفيما يلي البلاغ الصادر عن الوينرز:
بعد ثلاثة بيانات فارطة، ارتأت مجموعة الوينرز أن تخرج ببيان جديد هو الرابع من نوعه في أقل من شهر في سابقة لم يشهد لها تاريخ المجموعة مثيلا. وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على صعوبة المرحلة وخطورة الظرفية وحساسية الموضوع، فهذه المرة لا يتعلق الأمر بفساد أو اختلاس أو سوء تسيير فقط، وإنما يتعلق الأمر بمصير النادي برمته وبمجمله.
في مقالاتنا السابقة، تطرقنا بشكل واضح وصريح وجلي، وبلغة يفهمها الصغير قبل الكبير، إلى الواقع المهترئ داخل أروقة القلعة الحمراء، وإلى أرضيته وأساساته الهشة، وعرجنا على كل المشاكل التي تسببت في ضعف وهوان قواعد النادي الداخلية، ثم وصلنا في نهاية كلامنا إلى تقييم جذري وإلى المطالبة من جديد بتدارك الموقف وتنفيذ مطالب الجمهور القديمة/الجديدة، والتي نرى في تنفيذها مرهما لجراح النادي، وتتميما لكل نواقصه، وحلولا لكل مشاكله؛ مع تعزيز خطابنا بأدلة قوية وحجج دامغة وبراهين موثقة وقوانين مسطرة.
ولأننا خاطبنا رئيس الوداد الرياضي {والنائب البرلماني السيد سعيد الناصيري، الذي يدرك تماما أنه عضو في مجلس النواب أو مجلس السلطة التشريعية، التي تشرع القوانين وتهيؤها وتصادق عليها. ويدرك كذلك أن من ينتمي لجهة تشرع القانون يجب أن يكون أول من يحترمه ويطبقه، وليس من ينبذه ويخرقه ويتجاوزه، فهنا كأننا نتكلم عن قصة من صنع صنما من العجوة (تمر) ليعبده في سفره، وعندما أحس بالجوع أكل آلهته ومجسمه المقدس. ولنا عودة للحديث عن الأصنام في ذات المقال} ؛ فكنا ننتظر منه ردا فصيحا وكلاما صريحا يؤكد ما كتبناه فيتدارك أخطاءه، أو يفند ما سطرناه بلغة رسمية ودلائل قانونية. في النهاية: لا شيء من هذا حدث، واستمر سعيد نازاريو دي ليما في مراوغاته المكشوفة والمعهودة والمألوفة.
وفي نفس الوقت اعترض طريقنا قطيع من الكلاب المروضة على النباح والتحياح. سبحان الله التاريخ يعيد نفسه، فقبل أربع سنوات أو خمس مررنا من نفس الطريق واعترضتنا نفس الكلاب، وسمعنا نفس النباح، لم يتغير شيء سوى صاحب السلسلة، وقد استأنست ببقايا الطعام ووفرة العظام تحت جناح الرئيس.
رمتنا الكلاب بدائها وانسلت، وعيرتنا بعيبها، واتهمتنا بما فيها، وشبهت مقصورتنا بوجارها، ولو وجدت سبيلا لعضنا لعضتنا، وتكفينا ستة أبيات للإمام الشافعي رحمه الله نرد به عادية الكلاب ونمضي في دربنا :
كم من لئيم مشى بالزور ينقـلـه*** لا يتقي الله لا يخشى من العـار
يود لو أنه للـمـرء يهـلـكـه *** ولم ينلـه سـوى إثـم وأوزار
فإن سمعت كلاماً فـيك جـاوِزه *** وخل قائله فـي غـيه سـاري
فما تبالي السما يوماً إذا نبـحـت *** كل الكلاب وحق الواحد الباري
وقد وقعت ببيت نـظـمـه درر *** قد صاغه حاذق في نظمه داري
لو كل كلب عوى ألقمته حجـراً *** لأصبح الصخر مثقالاً بـدينـار.
أما بالنسبة للجماهير الودادية الحرة والمستقلة، فقد انقسمت حيال المستجدات الأخيرة إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول: تلك الفئة التي تتبنى مقولة : ( يجيب لينا غا الألقاب وماشي شغلنا يدير لي بغى ويديها الى بغى)، هذه الفئة نحترم وجهة نظرها، وبطبيعة الحال هي تعبر عن سقف طموحها وهو أن يفوز فرع كرة القدم بالألقاب.
القسم الثاني: تلك الفئة التي تؤمن يقينا بأن هناك غموضا وضبابية في طريقة تسيير النادي وأن هناك مشاكل كبيرة وفي نفس الوقت هي تلزم الصمت ، إما لكون الألقاب المحققة تحجب في نظرهم وتغطي على كل تلك السلبيات، أو لخوفهم من بطش الكلاب، أو تخوفهم من عودة النادي إلى الفترة التي كان فيها أكرم رئيسا والناصيري نائبا له. وهذه الفئة هي الأخرى نحترم موقفها ونقدره.
القسم الثالث: وينرز صفر خمسة ومن يقف في صفها ويتبنى مواقفها، هذه الفئة لها منظور مغاير عن الجميع، تؤمن بأن الوداد يجب أن يكون في مصاف كبار الأندية الإفريقية، وتؤمن بأن نادي الوداد يجب أن يكون في القمة على مستوى جميع فروعه، وتؤمن بأن الوداد تستحق نظاما تسييريا أفضل، وبرلمانا أقوى وأكبر ومنخرطين أكثر، وبأن الجماهير تستحق الشفافية والوضوح والمصداقية والاحترام بدل الكذب والتدليس والمراوغة والاستحمار.
هذه الفئة تؤمن أيضا بأن مصير الوداد بأيديها، وأن الوداد ملك للجمهور وليس لأي أحد آخر. وتؤمن كذلك بأنها جند الوداد التي تحميه والمستعدة لتضحي بكل شيء من أجله.
هذه الفئة شعارها المبادرة، ولا تعرف الجبن أو الخوف، وتسعى دوما ليكون ناديها كاملا ومثاليا.
بعد هذه المقدمة، لندخل مباشرة في صلب الموضوع، ففي اليوم الثالث والعشرين من مارس، أقام رئيس الوداد حفل شاي بالياسمين، دعا إليه مدعوين، لعبوا دور المتفرجين/المنخرطين في مسرحية هزلية، تضج القاعة بتصفيقاتهم في الحركة والسكون، والكلام والسكوت.
الجمع العام أسميناه حفل شاي بالياسمين، نظرا لكوننا صرحنا قبل انعقاده بأيام بأننا نطعن في قانونيته وفي شرعيته ما دامت شروط صحته غير متوفرة تماما كسابقيه، وما دام باب الإنخراط لم يفتح في وجه العموم، وبطائق الإنخراط توزع على المدعوين بالمجان يوما قبل انعقاد الجمع، الشيء الذي حاول الرئيس تغطيته عبر تصريحه بأنه سيدعم الفروع بالأموال التي جناها النادي من عائدات الإنخراط.
باقي تفاصيل الحفل كانت كالتالي :
أ/ ظهور أنور الزين إثر غياب طويل، وبعد سينما الإستقالة والإبتعاد عن محيط النادي. عاد المستقيل ليعتلي منبره بكل بساطة وأريحية وكأن شيئا لم يكن، ويكأن الإبتعاد كان مدروسا لتجنب أية مشاكل ولتقليص الضغوطات، من أجل التركيز على مشروع الشركة التي برز كركن من أركانها.
وبالمناسبة، وجب التعقيب على كلمة وصف بها أنور مركب بن جلون حين قال بأنه مركب الوداد 《حاليا》، وعلى هذا سنرد :
مركب بن جلون هو مركب الوداد في الماضي وحاليا وفي المستقبل إن شاء الله، وانتهى الكلام هنا حول مركب بن جلون.
ب/ محمد طلال وتلاوته ل*مشروع* التقرير المالي باللغة الفرنسية، تلاوة مليئة بالتعثر والتعتعة، قزم من خلالها كيان الوداد الذي حرم من كفاءات أفضل، وقزم من خلالها نفسه وقيمته أيضا وصار مادة دسمة لصفحات السخرية. كل هذا دون نسيان تقلباته كالبحر بين مد وجزر، بين استقالات بلغ عددها الأربعين أو الأربعمئة، وبين تراجع عنها دون اعتذار للجماهير أو اصدار أي صوت.
ج/ التقرير المالي: تقرير يلف تفاصيله الغموض، وبعض الأرقام تطرح حوله عديد التساؤلات خصوصا فيما يخص مصاريف التنقلات الخارجية وعمولات السماسرة، والعشوائية التي تتجلى في عدم ضبط سجلات الرأسمال البنيوي والمعداتي، وغياب الحجج والوثائق التي توثق أغلب التحركات المالية.
د/ ولأن لكل حفل فقرة للتسلية، قام بدور الفكاهي: المنسق العام لحزب الجرار في درب السلطان الفداء، الذي شكر آلهته وسبح بحمدها، ودعا إلى صنع تمثال لها، كما كانت تفعل العرب في الجاهلية، وعلى غرار هبل واللات والعزى ومنات … أو كما كان الحال في زمن آمون وكهنة معبده وهذا هو الأقرب للصواب، ففي عهد الفراعنة كان للبشر رؤوس كلاب كما يزعمون في رسوماتهم، وفي الحقيقة لم يكذبوا وفهمنا مغزى وأبعاد مخطوطاتهم، فلقد رأيناهم في زماننا وبأم أعيننا.
ه/ كان النموذج المذكور في (د) أعلاه، هو وباقي النماذج التي تصفق وترفع الأيدي وربما الأرجل في كل مرة يطلب منها التصويت، دون قراءة أو إدراك أو مناقشة أو تساؤل حول ما جاء في التقارير، كل هذه النماذج الحية كانت دليلا واضحا وجليا على صدق كلامنا ومزاعمنا حينما تطرقنا لموضوع الإنخراط، وحينما أكدنا على أن فتح الإنخراط أمام الجميع هو مطلب وضرورة لا مفر منها، إن كان الرئيس فعلا لا يخفي ولا يخشى شيئا، ولا يهدف إلى شيء أو غاية في الخفاء.
و/ من بين كل المطالب التي جاءت في البيانات السابقة، تفاعل الرئيس مع مطلبين :
أولهما وعد أن يدعم الفروع بما أنفقه المنخرطون، وفي أجل أسبوع. مر أسبوعان لم يف الرئيس بوعده مجددا، واعترف لنا بعض الحاضرين أنهم استفادوا من بطائق الانخراط مجانا. بل الأكثر من هذا، كيف سيتم دعم فروع ماديا وقد تلاشت واضمحلت، ويجب هيكلتها من جديد والبحث عن ممارسين جدد لكل تلك الرياضات بألوان الوداد.
ثانيهما بطائق الإشتراك، والتي وعد الرئيس شخصيا بأن يقف ويسهر على توفيرها للجماهير، وسنضيف هذا الوعد إلى القائمة الطويلة المملوءة بالوعود ونحن لا ننسى.
أما بقية المطالب وخصوصا الإنخراط تخطاها ومر عليها مرور اللئام.
ز/ دقيقة التصفيق: نحن لا ننتظر التصفيق مقابل أدائنا لواجبنا وتحملنا لمسؤولياتنا ووضوحنا وشفافيتنا وصدقنا، وبالمقابل ننتظر من الرئيس أداءه لواجبه وتحمله لمسؤولياته ووضوحه وشفافيته وصدقه وسنصفق عليه تسعين دقيقة.
سنكتفي بهذا القدر وسنكمل عما قريب وننشر التتمة فدائما :
للحديث بقية.

قد يعجبك ايضا

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق