مجتمع

 طريق الكرامة 

– عبد الله مشنون

بثت قناة ميدي 1 يوم الاحد 14 ابريل برنامجا شائقا متميزا بعنوان “من تندوف الى العيون-طريق الكرامة” وهو برنامج جمع بين الاحترافية والقوة والحنكة والجدية.

لقد هم هذا العمل الأوضاع المأساوية التي يعيشها المحتجزون في تندوف نتيجة السياسات والممارسات التي تتنافى والقوانين الدولية والإنسانية والمنتهجة من طرف عصابات البوليساريو وداعميها الإقليميين والدوليين.

لقد كان البرنامج محطة لتعرية واقع مرير داخل المخيمات عنوانه التعذيب و الاخفاء القسري و التشريد والتجويع من خلال شهادات حية للاجئين وافادات قدمتها المتطوعة الإسبانية دولسي روطا سوبياغا،حيث قالت إن هناك الكثير من وفيات الأطفال والأمراض، ونقصا كبيرا في البنية التحتية الصحية بمخيمات تندوف.

وأضافت سوبياغا أنها كانت شاهدة على عدد من الحالات لوفيات رضع وذلك نتيجة غياب أية مساعدة طبية يمكن أن تقدم لهم بالمخيمات.

وقال حمادي البيهي أحد العائدين من جحيم المخيمات في تعليقه على البرنامج الوثائقي الذي عرى واقع البوليساريو، من تندوف إلى العيون- طريق الكرامة، أن المشكل حاليا لا يكمن في إحصاء ساكنة المخيمات، بل نوعية ساكنتها، فليس كل من يحتجز في هذه المخيمات هو صحراوي، بل إن غالبية السكان هم جزائريون وأن العمال بمختلف المسؤوليات هم جزائريون.

وبين البيهي، رئيس رابطة الصحراء للديمقراطية وحقوق الإنسان، أن الجزائر هي من يتحكم في شرايين ودواليب ومصير ساكنة تندوف.

كما أكد احمين أحمدو، قاضي سابق بمخيمات تندوف، أن تلاعبات البوليساريو، طالت كل شيء وخاصة سرقة المساعدات والعتاد الطبي الذي تقدمه المنتظمات الدولية لجبهة البوليساريو والذي يتم تحويل كل ذلك للبيع الى الأسواق الجزائرية والموريتانية في الوقت الذي يكابد فيه الضعفة من النساء والأطفال والشيوخ مآسي الجوع والمرض.

ولعل استمرار بث مثل هذه البرامج ليبين للعالم الاكذوبة التي صنعها النظام الجزائري وان زيارة الأقاليم الصحراوية المغربية وما تشهده جهاتها من تنمية وما تنعم به من أمن ليبرز الجهود الضخمة والتي ما فتئ المغرب يبذلها وهذا بشهادة الجميع وما ملتقى “كرانس مونتانا” عنا ببعيد.

قد يعجبك ايضا

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق