9 يونيو 2019 هو تاريخ إنتخاب الشاب إسماعيل الجامعي رئيسا جديدا للمغرب الفاسي، و9 أكتوبر 2020 هو صعود المغرب الفاسي للبطولة الإحترافية، سنة واحدة بما كانت تحمله من معاناة وأزمات وصراعات جاءت بالخير على فريق كل الفاسيين، لكن الصعود لم يكن سهلا كما قد يعتقد البعض.
صحيح إن المغرب الفاسي فريق مرجعي وتاريخي وصاحب ألقاب ولاعبين دوليين، لكن هذا كان في الماضي، فكيف أصبح حاضره قبل خمس سنوات أي في موسم ( 2015- 2016)؟
ظل المغرب الفاسي طيلة هذه الخمس سنوات يتخبط بالقسم الثاني، كل من تعاقب على تسييره فشل في مهمته، حتى جاء شاب من سلالة آل الجامعي المعروفة على الصعيد الوطني بأعمالها الخيرية والإجتماعية والإنسانية وهو إسماعيل الجامعي الذي ركب سفينة التحدي حتى وهو يعلم بوجود الأمواج والمخاطر، لكن عشقه الكبير للمغرب الفاسي ورغبته في إعادته مع الكبار كان سلاحه الأول.
حواجز كبيرة إعترضت الرئيس الشاب إسماعيل الجامعي بداية بالنزاعات المالية التي كانت متراكمة على الفريق وقدرت بمليارين ونصف، عمل على حلها كاملة، حتى تمكن المغرب الفاسي من القيام بالتعاقدات بعد أن كان مرفوضا ذلك بقرار من الجامعة، وأحيى مدرسة المغرب الفاسي التي كانت قد عرفت أزمة مادية خانقة، وقبل ذلك قام بمصالحة تاريخية بين الماصويين الذين كانوا يعيشون على الصراعات وأدى عنها الفريق الثمن غاليا.
ظل الرئيس إسماعيل الجامعي يكافح، ويبذل كل الجهود لإخراج فريق أهل فاس من هذه الوضعية التي لا يستحقها، وبالمقابل ظل أعداء النجاح و ” مسامر الميدة” يشتغلون في الخفاء لخلق البلبلة والتشويش، لكنهم فشلوا للأسف الشديد.
نجح الرئيس إسماعيل الجامعي في تحقيق الصعود سنة واحدة على تقلد مسؤولية تسيير الفريق وهو ما عجز عنه من تولوا تسيير الفريق قبله.
نجح الرئيس إسماعيل الجامعي في إدخال البهجة والفرح والسعادة في قلوب الفاسيين الذين إفتقدوا لهذه الفرحة الكبرى ولهذه اللحظة التاريخية، وهي لحظة فشل في تحقيقها من سبقوه.
نجح الرئيس إسماعيل الجامعي في منح الفريق مليار ونصف وهي منحة لم يقدمها أي رئيس للمغرب الفاسي.
هي نجاحات كثيرة تحققت في سنة واحدة، إنه إنجاز ومعجزة في نفس الوقت بطلها الرئيس الشاب إسماعيل الجامعي وعائلته وعلى رأسها الحاج أحمد الجامعي الذي كان سندا كبيرا للمكتب المسير للمغرب الفاسي ماديا ومعنويا.
