لم يمض سوى شهر على إطلاق المغرب للقمر الاصطناعي «محمد السادس (أ) » نحو الفضاء، يوم ثامن نونبر المنصرم حتى أصبح، القمر الثاني (محمد السادس ب ) جاهزا بدوره، لاحتلال موقعه في الفضاء، بعد الانتهاء من صناعته من قبل الشركة الأوروبية «إيرباص للدفاع والفضاء».
صحيفة «ديفينسا» الإسبانية التي خصصت حيزا مهما للخبر، أوضحت أن المشرفين على القمر الصناعي (محمد السادس ب) ينتظرون تحديد يوم إرساله إلى الفضاء في غضون الأشهر الأولى من السنة المقبلة 2018.
الصحيفة الإسبانية، المقربة من جهاز الإستخبارات العسكرية الإسبانية، كشفت في مقالها أن القمر الثاني (محمد السادس ب ) ذو أبعاد تجسسية عسكرية ومدنية كذلك، حيث يسعى بشكل أساسي إلى محاربة الجماعات الإرهابية، ومراقبة نشاط تهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية.
وأضاف المصدر ذاته، أن القمر الصناعي (محمد السادس- ب) من أكثر الأجيال تطورا في صناعة الأقمار الصغيرة الحجم، تبلغ أبعاده 1,25 مترا على 0,73 مترا، يمكنه القيام بمهام الرصد والتتبع بشكل أكثر فاعلية، وهو يحمل أجهزة استقبال وإرسال متطورة، فضلا عن وحدات مرجعية للتحكم الذاتي، وجهاز تتبع النجوم وجهاز (جي. بي. إس) عالي الدقة والحساسية وأجهزة الإستشعار الشمسي، وجنيحات المرايا التي تغذيه بالطاقة الشمسية.
القمر الصناعي الجديد سيقوم بدورانه حول الكرة الأرضية في 100 دقيقة تقريبا، بينما يتحرك في مدار على بعد 36 ألف كلمتر من الأرض، هذا الإرتفاع يمكنه من مراقبة ثلث الكرة الأرضية بكاميرات متطورة بدقة 50 سنتمتر، ويمكنه مراقبة جميع أنحاء الكرة الأرضية على مدار الساعة، لفترة زمنية قد تمتد بين 15 إلى 30 عاما.
ويتولى إدارة المشروع فضلا عن مسؤولية اختبارات تأهيل النظام، فريق متكامل من وكالة الفضاء الأوروبية (إيسا) ومقره في إيطاليا، ويتألف من أعضاء وكالة الفضاء الأوروبية ووكالات الفضاء الإيطالية والفرنسية.