30 في المئة من ثروات المعدنية في إفريقيا

قالت هبة سلامة رئيسة الوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة لدول تجمع “الكوميسا”، (اتفاقية السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا)، إن القارة الإفريقية تمتلك نحو 30 في المئة من الثروات المعدنية في العالم، و8 في المئة من الاحتياطيات النفطية و7 في المئة من احتياطي الغاز.

وأضافت سلامة، في تصريحات صحفية، على هامش أشغال “منتدى الاستثمار والأعمال في إفريقيا والعالم”، بشرم الشيخ (7- 9 دجنبر الجاري) أن هذه الاحتياطيات من الثروات الطبيعية، تسهم بشكل كبير في دعم اقتصاديات البلدان الإفريقية، وتعزيز فرص النمو وتدعيم مؤشرات التنمية في القارة السمراء.

وأشارت في هذا الصدد، إلى أن ثلثي مجموع الأراضي الزراعية غير المستغلة في العالم توجد بإفريقيا، وهو ما يؤكد المؤهلات الفلاحية التي تزخر بها القارة، والتي تحتاج فقط إلى الاستغلال الأمثل من أجل تأمين احتياجات ساكنتها وضمان أمنها الغذائي.

وعلى صعيد متصل، سجلت رئيسة الوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة لدول تجمع الكوميسا، أن إفريقيا، تعد سوقا استهلاكيا كبيرا، حيث وصل تعدادها السكاني إلى نحو 1,2 مليار نسمة بنهاية عام 2017، متوقعة أن يتضاعف هذا الرقم إلى 2,5 مليار نسمة عام 2050، الشيء الذي سيؤدي إلى ارتفاع حجم الاستهلاك إلى 2,1 تريليون دولار، مما يعني أن السوق التجارية الإفريقية “واعدة” بالنسبة لكبريات المؤسسات الصناعية والشركات التجارية العالمية من أجل تسويق منتوجاتها وتصريفها بالقارة.

وأبرزت المسؤولة ذاتها، أن التكتلات الاقتصادية الإقليمية والأسواق المشتركة بالقارة، والمتمثلة في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)، ومجموعة شرق وجنوب إفريقيا، (كوميسا)، ومجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية، ومنطقة التجارة الحرة القارية، والاتحاد الاقتصادي والنقدي لدول غرب إفريقيا، آليات مثلى لتعزيز الاندماج الاقتصادي الإفريقي، مشيرة إلى أن الناتج المحلي الإجمالي لدول افريقيا مجتمعة، وصل خلال السنة الجارية إلى 2,1 مليار دولار، وهوما يمنح القارة المرتبة السابعة كأكبر اقتصاد في العالم، ويعزز فرص تكاملها الاقتصادي.

ويشارك في “منتدى الأعمال والاستثمار بإفريقيا والعالم” بشرم الشيخ، الذي تنظمه وزارة الاستثمار والتعاون الدولي المصرية بتعاون مع الوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة لمنظمة “الكوميسا، على مدى ثلاثة أيام تحت عنوان “التجارة والاستثمار في إفريقيا ومصر والعالم”، عدد من الوزراء والمسؤولين الأفارقة وممثلي شركات ومؤسسات استثمارية وفاعلين في مجال الأعمال بإفريقيا، بهدف تحفيز الاستثمار وتعزيز ريادة الأعمال من أجل نمو اقتصادي شامل ومستدام.

ويتوخى هذا الحدث، بلورة تصورات جديدة ومناهج مبتكرة لتطوير مؤشرات التجارة البينية والاستثمار والارتقاء بمناخ الأعمال في القارة السمراء، وإبراز الدور الذي يضطلع به القطاع الخاص في المجالات ذات الصلة.

ويناقش هذا اللقاء، عدة محاور أبرزها مناخ الأعمال في القارة الإفريقية، وأنشطة الاستثمار داخل القارة، والاستثمار العالمي في إفريقيا، والنجاحات المحققة وسبل الاستفادة من تجارب الماضي والآفاق الاقتصادية في إفريقيا وسبل استغلالها بشكل أمثل.

Comments (0)
Add Comment