وأبرزت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في مذكرة حول التطورات المتعلقة بقرار رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، أن الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، بعث رسالة إلى الرئيس ترامب يوم الخامس من دجنبر الجاري، أكد فيها جلالته أن القدس تقع في صلب قضايا الوضع النهائي، وهو مايقتضي الحفاظ على مركزها القانوني.
وأضافت مذكرة الأمانة العامة، التي وزعت على وفود البلدان الأعضاء في لجنة مبادرة السلام العربية على المستوى الوزاري، خلال الاجتماع الذي عقدته قبل بدء الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب، بشأن القدس، أن الملك محمد السادس، أكد في رسالته إلى الرئيس ترامب، أن من شأن خطوة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، أن تؤثر سلبا على آفاق إيجاد تسوية عادلة وشاملة للصراع الفلسطيني الإسرئيلي، مشددا جلالته على أن ما تعيشه المنطقة من أزمات يقضي بتفادي كل ما من شأنه تأجيج مشاعر الإحباط التي تغذي الإرهاب والتطرف.
كما أشارت مذكرة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إلى الرسالة التي أرسلها الملك محمد السادس في ذات التاريخ إلى أنطونيو غوتيريس، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، واستدعاء المملكة المغربية للقائمة بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية، وسفراء روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا بالرباط، احتجاجا على القرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.
وتجدر الإشارة إلى أن (لجنة مبادرة السلام العربية) عقدت اجتماعا طارئا، مساء اليوم السبت، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة على مستوى وزراء الخارجية، برئاسة المملكة الأردنية الهاشمية، وذلك للنظر في التطورات الخاصة بالقدس في ضوء إعلان الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بها عاصمة الإسرائيل.
ومثل المغرب في هذا الاجتماع، ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، مرفوقا بسفير المملكة في القاهرة المندوب الدائم للمملكة لدى جامعة الدول العربية، أحمد التازي.
وتضم لجنة مبادرة السلام العربية، كلا من الأردن (رئيسا)، والمغرب، ومصر، والبحرين، وتونس، والجزائر، والسعودية، والسودان، والعراق، وفلسطين، وقطر، ولبنان، واليمن، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية.