أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأربعاء خلال أشغال القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي حول القدس بجهود ومساهمات جلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس في الدفاع عن القدس الشريف وما يقوم به من مساعي وازنة من أجل الحفاظ على وضعها القانوني والسياسي كمدينة للسلام، مفتوحة أمام أتباع الديانات السماوية الثلاث ورمزا للتعايش والتسامح فيما بينها.
كما نوه قرار وزراء الخارجية أيضا بدور جلالة الملك على رأس لجنة القدس وبما تقوم به اللجنة من دعم ميداني مباشر عبر وكالة بيت مال القدس الشريف، من خلال تنفيذ العديد من مشاريع القرب الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والصحية والسكنية في مدينة القدس، دعما لساكنتها للصمود في مواجهة كل محاولات تشويه وطمس المعالم الدينية والثقافية والحضارية الإسلامية والمسيحية للمدينة المقدسة والحيلولة دون تهويدها.
وحث البيان الختامي للقمة بشدة على دعم وكالة بيت مال القدس الشريف الذراع التنفيذي للجنة القدس.
وقد اعتبر البيان الختامي للقمة أن القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل باطل ومخالف للشرعية الدولية، ورحب بالإجماع الدولي على رفضه، داعيا مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته فورا وإعادة التأكيد على الوضع القانوني لمدينة القدس، واستعداد الدول الأعضاء في المنظمة لإثارة هذا الانتهاك الخطير في الجمعية العامة للأمم المتحدة وفق قرارها رقم 377أ وذلك في حالة فشل مجلس الأمن الدولي في اتخاذ الخطوات اللازمة.
وقد شاركت السيدة منية بوستة، كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، على رأس وفد مغربي، في أشغال هذه القمة الاستثنائية التي احتضنتها اسطنبول بدعوة من تركيا وخصصت لدراسة سبل تعاطي الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي مع قرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل عاصمتها إلى المدينة المقدسة.
وسبق هذه القمة اجتماع استثنائي لوزراء الخارجية في بلدان المنظمة واجتماع لكبار الموظفين.
وقد شكلت هذه الاجتماعات مناسبة جددت خلالها المملكة المغربية رفضها للقرار الأمريكي والتحذير من تداعياته السلبية على السلم والاستقرار في المنطقة، والتعبير عن تضامن المملكة القوي والثابت مع الشعب الفلسطيني الشقيق في الدفاع عن قضيته العادلة وحقوقه المشروعة، خصوصا في ما يتعلق بوضع القدس الشريف.