تونس: عشاق الفن السابع بمدينة المنستير يكتشفون نماذج من الفيلم المغربي القصير

اكتشف عشاق الفن السابع في مدينة المنستير التونسية (جنوب شرق) طيلة أول أمس السبت، عددا من الأفلام المغربية القصيرة، كأحد المكونات الحيوية والمجددة في الإبداع السينمائي المغربي. 
وقد احتضن أحد المركبات الثقافية بالمنستير هذا الحدث المنظم بدعم من المركز السينمائي المغربي ووزارة الشؤون الثقافية التونسية، ضمن إطار الأيام المغربية بتونس، التي تنظمها سفارة المملكة في تونس خلال الفترة ما بين 5 و 19 دجنبر الجاري، تحت شعار “الثقافة والحوار وحسن الجوار”.
وتم خلال هذا الحدث الثقافي، الذي حضرته سفيرة المغرب في تونس، السيدة لطيفة أخرباش، وعدد من المسؤولين المحليين والجهويين، عرض مجموعة من الأفلام المغربية القصيرة منها: فيلم “تيكيتة السوليما” (تذكرة السينما) لأيوب اليوسفي، و “الطريق إلى الديدان” للغالي قريميش، و “حياة قصيرة” لعادل الفاضلي، و”دوار السوليما” لأسماء المدير، و”رياض أحلامي” لزينب تمورت.
وتمكن جمهور واسع يتألف، على الخصوص، من ممثلي السلطات المحلية ومنتخبي مدينة المنستير وأعضاء النوادي السينمائية بالمدينة، فضلا عن الطلبة المغاربة وعشاق الفن السابع، من اكتشاف صور من الإبداع السينمائي المغربي كأحد أوجه التعبير والإبداع الذي شهد خلال السنوات الأخيرة ديناميكية استثنائية تتجلى بالخصوص من خلال الجرأة وحرية التعبير، فضلا عن ظهور موجة جديدة من السينمائيين المغاربة الشباب.
وقد استهدف هذا النشاط الثقافي الذي أقيم في مدينة المنستير، التي تبعد عن تونس العاصمة بحوالي 200 كلم، توسيع إشعاع الأيام الثقافية المغربية في تونس إلى خارج العاصمة.
واقترحت الأيام الثقافية المغربية بتونس على الجمهور التونسي والأجنبي مجموعة من المحطات، جمعت بين الثقافة والموسيقى والسينما وفن الطبخ ومحاضرات وموائد مستديرة دارت بالأساس حول حقوق الإنسان ووضعية المرأة.
ومن أهم محطات هذه الأيام الثقافية، المائدة المستديرة، التي نظمت يوم 11 دجنبر الجاري، بشراكة مع المعهد العربي لحقوق الإنسان بتونس والمجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب، بمساندة وزارة التربية التونسية حول موضوع “التربية على حقوق الإنسان من أجل مواطنة مسؤولة”.
وشكلت المائدة المستديرة التي نظمت تكريما للكاتبة المغربية الراحلة فاطمة المرنيسي، يوم 13 دجنبر الجاري، تحت عنوان “نضالات نسائية مغاربية، فاطمة المرنيسي الفكر والنموذج” إحدى اللحظات المضيئة في هذه الأيام، والتي نظمت بشراكة مع “جماعي الأيام النسوية المغاربية” والمكتبة الوطنية التونسية.

وقد حظيت هذه المائة المستديرة بتفاعل غني من طرف مثقفين وأكادميين وطلبة نظرا لريادة وإشعاع عالمة الاجتماع والكاتبة المغربية الراحلة كقامة في الفكر النسائي في المغرب العربي. 
وكان فن الطبخ المغربي حاضرا أيضا خلال هذه الأيام المغربية من خلال تنظيم حدث ترويجي لمدة ثلاثة أيام خصص لاكتشاف التقاليد وأوجه الابتكار في فن الطبخ المغربي الأصيل.
ومن أجل تعزيز روابط التبادل الإنساني والثقافي والاقتصادي بين البلدين، ستنظم سفارة المملكة في ختام هذه الأيام مأدبة عشاء موضوعاتية على شرف أعضاء جمعية قدماء الطلبة التونسيين في المغرب.
يذكر أن فعاليات الأيام الثقافية المغربية في تونس حظيت بمتابعة واسعة من الجمهور التونسي وتغطية من طرف وسائل الإعلام المحلية المكتوبة والسمعية البصرية. 

Comments (0)
Add Comment