أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن طهران قدمت طعنا ضد واشنطن في مجلس الأمن الدولي احتجاجا على الاتهامات الأمريكية الموجهة إليها.
وأوضح ظريف، في حديث إلى وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” اليوم الأربعاء، أثناء زيارته إلى باكو لحضور الاجتماع الثلاثي بين إيران وأذربيجان وتركيا، أن طهران قدمت في اجتماع أمس الثلاثاء احتجاجا ووجهة نظرها حول “الاتهام الأمريكي الخطير”.
وذكر ظريف أن طهران سوف تتابع قانونيا، في الجلسات القادمة لمجلس الأمن الدولي، الاتهامات الموجهة إليها من قبل مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي بتزويد جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) بالصواريخ، مؤكدا أن إيران قد أطلعت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على المسألة .
ووصف ظريف الاتهامات الأمريكية بأنها خطوة استفزازية وحملة مغرضة وخطيرة للغاية تحاول الولايات المتحدة عبرها “تغطية القصف والعدوان وإخفاء الجرائم التي ترتكب بحق الشعب اليمني الأعزل”.
وأضاف الوزير الإيراني أن واشنطن تحاول أيضا استغلال هذه الاتهامات لتغطية ممارساتها الخطيرة في المنطقة، بما في ذلك قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة واشنطن إليها من تل أبيب.
تجدر الإشارة إلى أن مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة وجهت أمس مرة أخرى أصبع الاتهام إلى طهران بالوقوف وراء هجمات صاروخية ينفذها الحوثيون، وذلك على خلفية اعتراض صاروخ باليستي جنوب العاصمة السعودية الرياض.
وفي معرض تعليقه على هذه الاتهامات، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أنه لو دعمت طهران الحوثيين بالسلاح، لأعلنت عن ذلك بشجاعة، نافيا وجود أي صفقة تسليح بين السلطات الإيرانية و”أنصار الله”.