قامت لجنة “المبادرة المدنية من أجل الريف” بزيارةمعتقلي حراك الريف بسجن عكاشة بالدار البيضاء، يوم 30 غشت المنصرم.
وعقب هذه الزيارة عممت “المبادرة” بلاغا صحفيا ضمنته خلاصات زيارتها لمعتقلي الحراك، حيث أوضحت من خلاله أنها التقت خلال أكثر من ثلاث ساعات، بمجموعتين من المعتقلين على خلفية الحركة الاحتجاجية المطلبية بالحسيمة والريف عموما، مشيرة إلى أن كل المعتقلين يتمتعون بمعنويات عالية وحالة صحية جيدة.
وأضافت المبادرة في بلاغها ، أن المعتقلين الحاضرين أكدوا في اللقاء مجددا، “تشبثهم بمشروعية الطابع الاحتجاجي والمطلبي لحركتهم، وهو ما أصبح محط إجماع وطني – وتشبثهم برفض كل التهم الموجهة إليهم وكل محاولات الركوب على القضية وإخراجها عن سياقها المطلبي”.
واعتبرت المبادرة أن الوفد الذي زار المعتقلين “تبيَّن له استعداد الجميع وبدون استثناء للانخراط في أي حوار جدّي من شأنه الحفاظ على المصلحة العامة للبلاد وتوفير مخرج إيجابي للملف، وذلك عبر إعادة بناء الثقة وإبداء حسن النية من طرف الفاعلين المعنيين والأساسيين”.
وتابع البلاغ، أن المخرج يجب أن يبدأ بـ”الإفراج التدريجي عن المعتقلين ووقف التضييقات على الحريات وإيقاف المتابعات والتخفيف من كثافة التواجد الأمني الذي ينعكس سلبا على الفضاء العام وعلى تنقلات الساكنة، واستئناسا بالمقترحات التي سبق طرحها في مناسبات عدة والمتعلقة بإحداث آلية مشتركة مرتبطة بالمشاريع التنموية المبرمجة في المنطقة للتتبع والمصاحبة والتواصل”.
وكشف البلاغ ذاته، أن “المبادرة المدنية” ستتقدم قريبا بطلبات لبرمجة لقاءات مع السلطات العمومية المعنية، كما ستعقد اجتماعا يخصص لبرمجة أنشطتها اللاحقة”.
هدا وتجدر الإشارة إلى أن “المبادرة المدنية” تتشكل من محمد النشناش، الناطق باسم المبادرة، وكل من جميلة السيوري وصلاح الوديع.