للمرة الاولى منذ ست سنوات، توحد السوريون الذين فرقتهم الحرب بين موال ومعارض، على تشجيع منتخبهم الوطني الذي يخوض الثلاثاء مباراة حاسمة ضد ايران، قد تؤهله للمشاركة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه.
ويحلم السوريون المقيمون في مناطق تحت سيطرة القوات الحكومية أو الفصائل المقاتلة ان يحقق منتخبهم الفوز على ايران برغم تناقض مواقفهم إزاءها بوصفها من أبرز حلفاء الحكومة السورية.
ويبدو المنتخب السوري في موقع المنافس الجدي لبلوغ المونديال، اذ يحتل المركز الثالث في مجموعته بفارق نقطتين خلف كوريا الجنوبية، وبفارق الأهداف عن أوزبكستان الثالثة. وفي حال فوز سوريا على ايران المتصدرة (21 نقطة) التي ضمنت تأهلها، ستكون سوريا – بحسب نتيجة لقاء كوريا وأوزبكستان الثلاثاء أيضا – أمام فرصة الحلول ثانية والتأهل مباشرة، أو ثالثة وخوض الملحق الآسيوي.
وحالت الأوضاع الأمنية دون خوض المنتخب المباريات المحتسبة على أرضه، في سوريا، بل اضطر للانتقال الى ماليزيا لخوضها.
ويبدو ان الخلافات السياسية ذابت ايضا في المنتخب نفسه، اذ عاد الى صفوفه مؤخرا بعد غياب طويل، لاعبون عرفوا بدعمهم للمعارضة أبرزهم فراس الخطيب.
وفي مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة، يترقب السوريون ايضا المباراة على اعتبار ان نتيجتها ستعد فوزا لسوريا وليس لطرف سياسي.