أسدل الستار مساء أمس الأحد بالجماعة القروية تمنار بإقليم الصويرة، على فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان “أركان حاحا تمنار” الذي يسعى إلى تثمين شجرة الأركان بهذه المنطقة .
وتميز الحفل الختامي لهذه التظاهرة، التي نظمت على مدى ثلاثة أيام بمبادرة من جمعية “مهرجان أركان حاحا للتنمية والثقافة”، بإقامة حفل موسيقي شاركت فيه فرق فلكلورية من ضمنها أحواش حاحا وشباب كناوة ومجموعتي “نعيمة بنت أودادن” و”أحمد أوطالب”.
ويشكل هذا المهرجان، الذي نظم تحت شعار “الارتقاء بالقدرات النسائية أساس التنمية المحلية”، ملتقى فنيا وثقافيا وفلاحيا يروم المساهمة في اقلاع هذه المنطقة وخلق دينامية على المستويين الاقتصادي والسياحي .
وتضمن برنامج التظاهرة العديد من الأنشطة الترفيهية، وسهرات فنية بمشاركة مجموعات فلكلورية، وأنشطة رياضية تتمثل بالأساس، في استعراضات في رياضة التايكواندو ودوري في كرة القدم المصغرة، فضلا عن صبحيات وورشات للأطفال، ومعرض تجاري لتمكين الفلاحين الصغار والصانعين التقليديين المحليين من عرض وتسويق منتوجاتهم .
كما اشتمل البرنامج على تنظيم لقاءات تناولت مواضيع همت “تصنيع واستعمال علف الماشية من مخلفات الأركان”، و”التثمين والجودة .. دعامة أساسية لتحسين الوضعية السوسيو –اقتصادية للمرأة القروية بمجال الأركان”، و”المادة الأولية لأركان أفياش بين اكراهات التجميع والتخزين والتثمين ” .
وتطرق المشاركون في هذه اللقاءات، التي أطرتها على الخصوص المديرية الإقليمية للفلاحة، إلى مختلف المواضيع المتعلقة بهذه الشجرة من بينها الممارسات الفضلى لانتاج زيت الأركان بجودة عالية، والشروط الواجب توفرها في التعاونيات للحصول على شهادة السلامة الغذائية، وانعاش انتاج الأركان على الصعيد الدولي، وعلامة زيت الأركان، والحلول التطبيقية المقترحة في عملية التخزين وتثمين المادة الأولية لأركان.
وحسب احصائيات صادرة عن المديرية الإقليمية للفلاحة، فإن سلسلة الأركان تمتد على مستوى إقليم الصويرة، على مساحة تبلغ 136 ألف هكتارا، وهو ما يمثل 20 في المائة من المساحة المغروسة على الصعيد الوطني، بالإضافة إلى توفر الإقليم على أزيد من 60 تعاونية نسوية تعمل على استخراج وتسويق زيت الأركان.
وتشغل هذه التعاونيات حوالي 2000 امرأة تنتمين إلى العالم القروي بهذا الإقليم، فيما يقدر معدل الانتاج ب2000 طن سنويا، والذي يشهد تقلبا حسب الظروف المناخية.