أفادت نتائج دراسة حديثة لمكتب الصرف أن اليورو والدولار الأمريكي يشكلان أهم العملات لفوترة وتسوية المبادلات التجارية للمغرب مع باقي بلدان العالم.
وأوضحت الدراسة التي تحمل عنوان “إحصائيات المبادلات التجارية حسب عملة الفوترة”، أن المعاملات على السلع المنجزة من طرف المغرب مع باقي العالم تمت فوترتها في 2016 بنسبة 58,2 بالمئة باليورو مقابل 55,2 بالمئة سنة قبلها.
وأفادت نتائج هذه الدراسة التي تروم التعرف على أهمية كل عملة في التجارة الخارجية للسلع، أن الفوترة بالدولار كانت بنسبة 37,8 بالمئة في 2016 مقابل 40,5 بالمئة في السنة السابقة، في حين أن مساهمة العملات الأخرى لم تتجاوز 4 بالمئة في 2016 و4,3 بالمئة في 2015.
وأفادت الدراسة أنه في 2016، تمت تسوية قيمة الواردات باليورو بنسبة 55 بالمئة وبالدولار الأمريكي بنسبة 41,6 بالمئة. وأشارت الى أن هاتين العملتين تساهمان بمفردهما ب 96,6 بالمئة من مجموع فوترة الواردات.
وفيما يخص الصادرات، بلغت القيمة الإجمالية للفواتير المؤداة باليورو وبالدولار الأمريكي نسبة 94,8 بالمئة. وشكل اليورو أهم عملة للفوترة بنسبة 64,4 بالمئة، متبوعا بالدولار الأمريكي بنسبة 30,4 بالمئة.
وتتم فوترة الصادرات المغربية بالدولار الأمريكي مع عدد كبير من الدول، خصوصا الهند (99,5 بالمئة من المعاملات) والولايات المتحدة الأمريكية (85,8 بالمئة) والبرازيل (91,8 بالمئة) وبعض بلدان الاتحاد الأوروبي كفرنسا (4,1 بالمئة) وإسبانيا (3,6 بالمئة) وهولندا (29 بالمئة).
وتتم الصادرات المفوترة باليورو أساسا مع دول منطقة اليورو التي تتصدر قائمة زبناء المغرب ب77,9 بالمئة. وشكلت حصة اليورو في صادرات المغرب لمنطقة اليورو نسبة 89,8 بالمئة في سنة 2016.
وبرسم السنوات الأربعة الأخيرة، شكل اليورو أول عملة لفوترة واردات المغرب بمعدل 50,6 بالمئة من إجمالي الواردات، متبوعا بالدولار الأمريكي بنسبة 46,1 بالمئة.