أكد الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، اليوم الخميس بالرباط، أن المناورات التي تقوم بها جبهة البوليساريو تعكس حالة التخبط واليأس والتفكك التي تسود في صفوفها نتيجة للانتصارات المتتالية التي يراكمها المغرب في الدفاع عن وحدته الترابية.
وأبرز الخلفي، في لقاء مع الصحافة في أعقاب المجلس الحكومي الذي انعقد برئاسة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أن المغرب يتقدم اليوم بخطوات رائدة وقوية في مجال الدفاع عن وحدته الترابية وتثبيتها، ويشتغل على الأرض في إطار نموذج تنموي بدأ يحقق نتائج ويعطي ثمارا تجعل كل من يزور المنطقة يقف على حجم التحولات التي تجري على الأرض عبر مشاريع تنموية ستمكن من إطلاق قطب اقتصادي جديد للمملكة .
وذكر، في هذا الصدد، بآخر مظاهر هذا التقدم، متمثلا في القرار الذي اتخذ على المستوى الحكومي بشأن المنطقتين الصناعيتين بالعيون استجابة لمطالب الاتحاد العام لمقاولات المغرب من أجل المضي بشكل أعمق في مجال الاستثمار على مستوى المنطقة.
وإلى جانب هذا التقدم على الأرض في إطار دينامية تنموية واعدة ورائدة، يضيف السيد الوزير، تحقق المملكة إنجازات على المستوى السياسي أيضا، سواء تعلق الأمر بالسياسة الإفريقية للمغرب أو بشراكاته الاستراتيجية أو على صعيد الأمم المتحدة، والتي جعلت المغرب اليوم في موقع متقدم.
وشدد الخلفي على أن 2017 كانت سنة تثبيت الحسم الذي شهدته 2016، إذ كانت سنة المبادرة والتقدم وسنة انتصارات دالة في إطار القضية الوطنية لا ينكرها إلا جاحد.
وأبرز، في هذا السياق، أن الاتحاد الإفريقي لم يعد منصة كما كان يستغل في السابق في استفزاز المملكة في قضيتها الوطنية، وأصبح المغرب في إطار الاتحاد قوة رائدة إلى جانب عدد من قادة القارة من أجل الدفاع عن قضاياها المتعلقة بالشباب والهجرة وغيرها.
وأكد أن نفس الأمر حصل في اجتماعات اللجنة الرابعة للأمم المتحدة هذه السنة وفي مجلس حقوق الإنسان بحنيف، مشيرا إلى أن المغرب سجل انتصارات داخليا وخارجيا بفضل السياسة والرؤية المتبصرة، والقيادة المباشرة لصاحب الملك محمد السادس لهذه السياسة.