نظم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أمس الأربعاء بالرباط، ندوة في موضوع “البناء التركيبي للمركب الإسمي في الأمازيغية: الصياغات المضافة”، أدارها الأمين العام للمعهد الحسين المجاهد.
وأوضح السيد المجاهد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش هذه الندوة، التي نظمت بمبادرة من مركز التهيئة اللغوية التابع للمعهد، أنها همت اللغة والنحو الأمازيغيين، وذلك بهدف إثارة الانتباه إلى ضرورة تعميق المظاهر اللسنية والمعجمية والبلاغية المتعلقة بهذه اللغة.
ووفقا للسيد المجاهد، فإن هذا البحث “المتعمق” هو “أساس المشروع الكبير للتهيئة اللغوية” للغة الأمازيغية، وهي لغة “اندمجت في دائرة النظريات اللغوية المتقدمة”.
ومن ضمن الأهداف الرئيسة لهذا الصنف من الندوات الأكاديمية، ذكر الحسين المجاهد التحسيس بأهمية البحث في بيان خصوصيات اللغة الأمازيغية، ونقاط التقائها واختلافها مع اللغات الأخرى.
واعتبر أن هذا المجهود يمثل نموذجا للعمل والتفكير التي يتعين على الباحثين المغاربة الشباب القيام بهما لفائدة هذه اللغة، من أجل تشريحها واستيعاب أنماط اشتغالها.
وأكد أن هذه المهمة شاملة، لأنها تمس في الوقت ذاته الوصف، والتحليل، واستعمال الأمازيغية في مجالات من قبيل الإبداع الفني والترجمة والشعرية.
وهكذا، فإن هذا المجهود مهم بالنسبة للمترجم والمبدع والمدرس، الذين يمكنهم من خلال استيعاب البنيات التي تحكم اللعة، أن يستعملوها.
يذكر بأن الحسين المجاهد، الحائز دكتوراه آداب في اللسانيات من جامعة محمد الخامس بالرباط، هو مؤلف العديد من الكتابات الأكاديمية حول اللغة والثقافة الأمازيغيين، ويشغل منصب الأمين العام للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية منذ سنة 2002.