مصطفى الكثيري: الذاكرة التاريخية تشكل مكونا رئيسيا للرأسمال اللامادي الذي يتعين تحصينه وترصيده

قال مصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، اليوم الخميس بالرباط، إن الذاكرة التاريخية تشكل مكونا رئيسيا للرأسمال اللامادي الذي يتعين صونه وتحصينه وترصيده.
وأكد الكثيري، خلال افتتاح الجمع السنوي للنواب الجهويين والإقليميين والمكلفين بالمكاتب المحلية في دورته 42، أن أهمية ورش الذاكرة التاريخية للحركة الوطنية للمقاومة تكمن في قيامه على التوثيق والتدوين والكتابة التاريخية، وانفتاحه على التكوينات التاريخية في كليات الآداب عبر شراكات مع المؤسسات الجامعية من جهة، وتركيزه على الفضاءات المخصصة لإبراز الذاكرة التاريخية الجمعية، من جهة أخرى.
كما تكمن أهمية ورش الذاكرة التاريخية، يضيف الكثيري، في عمله على جمع الوثائق التاريخية وإنشاء بنك معلومات تاريخية لترصيد الموروث الثقافي، مؤكدا على ضرورة العناية بهذا الموروث وتثمينه وتخصيبه وإبراز ما يحمله من حمولة وطنية، وذلك أيضا من خلال تنظيم المهرجانات الخطابية ونشر إصدارات علمية تستحضر أبعاد ودلالات المناسبات الوطنية.
وبهذه المناسبة، نوه السيد الكثيري بالجهود التي يبذلها النواب الجهويون والإقليميون والقيمون على فضاءات الذاكرة التاريخية، التي يصل عددها على الصعيد الوطني إلى 77 فضاء، بالرغم من الإكراهات المتمثلة، أساسا، في محدودية الموارد البشرية.
كما أشاد بمحورية دور المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومجالس الجهات والعمالات والأقاليم التي تواكب المندوبية في العمل على توسعة هاته الفضاءات، لما تشكله من أرضية ترسخ لتعزيز الشعور بالانتماء الوطني، وتعرف بأمجاد وبطولات من رسموا مجد الوطن بأنفة وكبرياء وبسالة. وأضاف أن هذا الجمع السنوي يشكل فرصة للتفكير والتأمل في ما يجب القيام به في سنة 2018، كآخر سنة في ثلاثية (2016-2018)، كما يشكل وقفة للتفكير ومراجعة المنجزات في أفق تطويرها وتحسينها.
وأشار إلى أن هذا الجمع يشكل تقليدا راسخا في عمل المندوبية، يتوخى تقديم حصيلة المنجزات والمكتسبات التي تحققت في هذه المؤسسة مركزيا وجهويا، واستشراف العمل المستقبلي في أفق تجويد مهام المندوبية كما هي مؤطرة من خلال قانونها الأساسي.
ويتضمن برنامج هذا الجمع السنوي إلى جانب نقاط تهم تحسين الأوضاع الاجتماعية لأطر المندوبية وللمقاومين وذوي حقوققهم، مناقشة وتقييم حصيلة برنامج العمل لسنة 2017 في مضامينها الاجتماعية والصحية والثقافية والتواصلية.

Comments (0)
Add Comment