قررت وزارة الأوقاف المصرية إيقاف الشيخ الأزهري إيهاب يونس، الذي أدى أغنية “لسه فاكر” لسيدة الغناء العربي الراحلة أم كلثوم مرتدياً الزي الأزهري على إحدى الفضائيات المصرية، وإحالته للتحقيق.
وأفادت الوزارة في بيان: “نظراً لما صدر عنه من أعمال تتنافى مع طبيعة عمل الإمام ومقتضيات واجبه الوظيفي، قرر الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني ورئيس لجنة القيم بوزارة الأوقاف منع السيد إيهاب عبده يونس عبدالرحيم من الخطابة والإمامة والدروس الدينية، مع إلحاقه كباحث دعوة بالإدارة التابع لها لحين انتهاء التحقيقات معه بمعرفة النيابة الإدارية”.
ومن جانبه، انتقد الأزهر ما فعله الشيخ، مؤكدا أنه أهان الزي الأزهري.
وقال مرصد الأزهر في بيان، إن الزي الأزهري ارتبط في أذهان شعبنا وعالمنا الإسلامي بأنه زي علماء الدين وطلابه وأهل الفتوى وبالتالي لا يتم ارتداؤه عند الغناء أو ممارسة الفنون حتى لو كانت هادفة وراقية.
وناشد مرصد الأزهر من يحملون العمامة الأزهرية الالتزام بما يمليه هذا الزِي من الاهتمام بأمور العلم الديني وتبيانه للناس والبعد عن ممارسة ما لم يألفه الناس من حاملي الزي.
وأشار المرصد إلى أن ارتداء الزي الأزهري أثناء الغناء يتنافى مع وقاره وهيبته واحترامه، التي ترسخت في نفوس المسلمين وارتبطت بصورة جليلة ومهيبة لعلماء الدين، رافضا ما أسماه محاولات بعض وسائل الإعلام تشويه هيبة الزي الأزهري، وترسيخ صورة نمطية سلبية عنه لتمحو من قلوب الجماهير تلك المكانة والهيبة التي ترسخت عبر قرون عديدة.
وكان الشيخ إيهاب يونس غنى “لسة فاكر” على برنامج “ست الحسن” بقناة “ONTV”، الاثنين الماضي نقلا عن صحف مصرية.