أكدت الحكومة أن التوظيف بالتعاقد لا يشكل أي خطر على جودة التعليم العمومي بالمغرب، كشف تقرير صادر عن المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي أن التلاميذ الذين يستفيد مدرسوهم من تكوينات مستمرة قبل الولوج إلى مهنة التدريس يحصلون على أداء أحسن من أداء باقي التلاميذ.
وكانت الحكومة قد أقرت نظام التوظيف بـ”الكونطرا” وقطعت مع نظام التكوين السابق في المراكز الجهوية للتربية والتكوين، واقتصرت فقط على بعض التدريبات والدروس النظرية بعد توظيف المتعاقدين؛ الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً حينها على مستوى جودة المتعلمين والارتقاء بالمنظومة التربوية التي يعترف الجميع بفشلها.
رحمة بورقية، مديرة الهيئة الوطنية لتقييم منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي بمجلس عزيمان، أكدت من خلال ندوة صحافية لتقديم نتائج الدورة الـ13 للمجلس، أن المبدأ الذي ينادي به المجلس الأعلى للتعليم يشدد على ضرورة أن يتوفر المدرس على تكوين ذي جودة عالية.
وخلص التقرير إلى أن عوامل اجتماعية واقتصادية وتربوية متعددة ومتنوعة تؤثر في التحصيل لدى التلاميذ، ودعا إلى ضرورة التفكير الجدي في “منهنة” التدريس والتعليم الأولي وتدبير المؤسسات التربوية، بالإضافة إلى توفير موارد تربوية من قبيل الكتب، والحواسيب لاستخدام المعلوميات في التدريس.
أحمد رشدي