أعلنت السلطات الجزائرية، يوم أمس السبت، أنها قررت تكييف مواقيت الحجر الجزئي المنزلي، من الساعة الـ11 ليلا إلى غاية السادسة من صباح اليوم الموالي، على مستوى 29 ولاية بالبلاد، التي سجلت 33 ألفا و155 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، من بينها 1282 حالة وفاة.
وأوضح بيان لمصالح الوزير الأول أن هذا الإجراء، الذي يمتد العمل به من 9 إلى 31 غشت الجاري، يأتي “بعد التشاور مع اللجنة العليمة لمتابعة تطور جائحة فيروس كورونا (كوفيد- 19) والسلطة الصحية”، مبرزا أن الإجراء “اتخذ في إطار المسعى التدريجي والمرن الذي اعتمدته السلطات العمومية في تسيير الأزمة الصحية”.
وأضاف أن تقرر أيضا “رفع الإجراء المتعلق بمنع حركة مرور السيارات الخاصة من وإلى الولايات الـ29 المعنية بإجراء الحجر الجزئي، وتمديد الإجراء الـمتعلق بمنع حركة مرور وسائل النقل الحضري الجماعي العمومي والخاص خلال عطلة نهاية الأسبوع، على مستوى هذه الولايات”.
وأشار إلى أنه “يمكن للولاة، بعد موافقة السلطات المختصة، اتخاذ كل التدابير التي يمليها الوضع الصحي لكل ولاية، ولاسيما إقرار أو تعديل أو تكييف مواقيت إجراء الحجر المنزلي الجزئي أو الكلي، بشكل يستهدف عدة بلديات أو بلدات أو أحياء تشهد بؤرا للعدوى، وبالتالي فإن رفع نظام الحجر أو الإبقاء عليه يتوقفان على مدى تطور الوضع الوبائي الذي قد يسمح استقراره للسلطات العمومية بإقرار تدابير إضافية لتخفيفه”.
وكانت السلطات الجزائرية قد قررت، في 16 يوليوز الماضي، تمديد الحجر الجزئي المنزلي، المفروض على 29 ولاية، من الثامنة مساء إلى غاية الخامسة صباحا، لمدة 10 أيام، وذلك في إطار الوقاية من تفشي جائحة (كوفيد-19).
ووفقا لرئيس نقابة مستخدمي الصحة العمومية، الدكتور إلياس مرابط، فإن عدد الإصابات بفيروس كورونا المعلن عنها يوميا “لا يعكس الواقع في الجزائر”.
وصرح إلياس مرابط بأن الحصيلة اليومية لا تشمل المرضى الذين استفادوا من الاختبار بتقنية (PCR) والذي جاءت نتيجته إيجابية.