ستحتضن مدينة مكناس خلال الفترة مابين 26و28 ينايرالجاري، الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للسنة الأمازيغية والذي ينظمه مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم٠
وسيتمحور موضوع هذه حول إحدى الإشكاليات البارزة المطروحة بحدّة على الساحة العالمية، في ظل التطاحنات والصراعات التي يعرفها العالم، وهي حوار الثقافات٠
ويأتي اختيار موضوع “حوار الثقافات وسؤالُ الهوية“، والذي سينكبُّ على مناقشته عدد من المثقفين والباحثين المغاربة والأجانب، حسب عبد السلام بوطيب، رئيس مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسِّلْم، من منطلق سعي المركز إلى بناء عالم يتّسع للجميع، بدون الاحتكام إلى أوهام الذاكرة ولا الهوية ولا العقيدة ولا الإيديولوجيا كيفما كانت خلفياتها، وبدون تنصيب الأنا في مواجهة الآخر “المختلف“.
وسيتمّ تناول موضوع “حوار الثقافات وأسئلة الهوية” من خلال طرح أزيد من مائة سؤال على المشاركين في الندوة، وستكون خُلاصات الندوة، حسب بوطيب، أرضية لصياغة المبادئ العامة لإعلان خاص أو كتاب أبيض بدول شمال إفريقيا والشرق الأوسط سيتم اعتماده في اختتام ندوة دولية ستنظم مطلع شهر ماي 2018 في الموضوع نفسه، على أن يتوسع الاشتغال لاحقا على مناطق محيط دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط، والتي ستكون مناسبة لتسليم “الجائزة الدولية ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلم“، في نسختها الثالثة.
وسيُشارك خلال ندوة “حوار الثقافات وسؤالُ الهوية“، التي ستنطلق يوم الجمعة 26 يناير، مفكرون من المغرب وتونس ومصر واليمن والعراق، والسعودية والجزائر وإيران وفلسطين وسوريا ولبنان والكويت؛ وستُفتتح الندوة بتكريم الدكتور عبد الله ساعف، تقديرا لمنجزاته وإسهاماته التي أعلت من شأن البحث العلمي، ورؤيته المنفتحة، وإيمانه بالحوار في صورته الحضارية.
كما ستشهد الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للسنة الأمازيغية تنظيم سهرة فنية كبرى سيُحييها الفنان الأمازيغي الجزائري “إيدير“، بساحة حمرية مكناس، مساء يوم السبت 27 يناير الجاري.