ذكر مسؤولون بوزارة الصحة الإيطالية، أن المرحلة الأولى و الثانية من التجارب السريرية على اللقاح الإيطالي المضاد لفيروس كورونا المستجد حققتا “نتائج واعدة” ، لتنضم بذلك إيطاليا إلى الجهود العالمية الرامية إلى مكافحة الفيروس الذي ظهرت مؤشرات على تزايد معدلات انتشاره مجددا في أوروبا.
وقال وزير الصحة الإيطالي، روبرتو سبيرانتسا، إن اللقاح المضاد لكوفيد -19 سيدخل مرحلة الإنتاج في نهاية العام الحالي ، مضيفا أنه سيتم توزيعه بداية على مهنيي الصحة (حوالي مليون شخص) وعلى رجال الشرطة (ما يناهز نصف مليون)، كما ستعطى الأولوية لأشخاص آخرين أكثر عرضة لخطر الإصابة بالعدوى.
وأشارت وسائل الإعلام الإيطالية إلى أنه خلال المرحلة الأولى تم اختيار 90 شخصا فقط تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 55 عاما من ضمن خمسة آلاف متطوع، ليخضعوا لاختبارات هذا اللقاح في المعهد الوطني للأمراض المعدية ، وفي المرحلة الثانية من التجارب السريرية تم إعطاء اللقاح لمتطوعين تتراوح أعمارهم ما بين 60 و 85 عاما . من جانبها ، قالت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية إن المنظمة لا تتوقع توفير تحصين ووقاية على نطاق واسع من مرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا قبل حلول منتصف العام المقبل، مشددة على أهمية إجراء اختبارات دقيقة للتأكد من فاعلية اللقاحات وسلامة استخدامها.
وأضافت المتحدثة مارجريت هاريس ،في تصريح صحفي، “لا نتوقع أن تكون هناك عمليات تطعيم على نطاق واسع قبل منتصف العام المقبل”.
وسجلت أن المرحلة الثالثة من التجارب السريرية على اللقاحات “يجب أن تستغرق وقتا أطول لأننا نحتاج لمعرفة مدى الحماية الحقيقية التي يوفرها اللقاح، ونحتاج أن نتأكد أيضا أنه آمن” لكن عدد الإصابات الجديدة شهد ارتفاعا مقلقا في العديد من الدول التي كان يبدو تفشي الوباء مستقرا فيها بعض الشيء منذ أواخر الربيع، خاصة في دول أوروبية، حيث يعود السكان إلى المدارس والجامعات والعمل بعد العطلة الصيفية.
وسجلت بريطانيا أمس الأحد قرابة ثلاثة آلاف إصابة جديدة، في عدد غير مسبوق منذ أواخر ماي.
وصرح وزير الصحة مات هانكوك لشبكة سكاي نيوز أن “الزيادة التي لاحظناها اليوم تثير القلق”، مشيرا إلى أن الإصابات الجديدة رصدت خصوصا لدى “الأصغر سنا”.
ويستأنف الوباء تفشيه أيضا في فرنسا مع قرابة 25 ألف إصابة خلال ثلاثة أيام، وس ج لت الذروة الجمعة مع تسعة آلاف إصابة.
ورغم هذا السياق المقلق، تعتزم الحكومة الفرنسية تخفيف إحدى الاجراءات المفروضة في إطار مكافحة تفشي وباء كوفيد-19 وهي فرض الحجر الصحي لمدة 14 يوما على المصابين والمشتبه في إصابتهم.
وتتصدر الولايات المتحدة عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد بنحو 6 ملايين و291 ألفا و45 إصابة، واحتلت الهند المركز الثاني بنحو 4 ملايين و204 آلاف و613، ثم البرازيل بنحو 4 ملايين و137 ألفا و521، في حين شهدت بعض الدول عودة لدائرة الوباء. ويناهز عدد حالات الإصابة المسجلة في العالم 27 مليون إصابة ، منها 880 ألف و955 حالة وفاة.