يطلقون عليه لقب “جو النعسان” و”المهرج” وغير ذلك، إنه الرئيس المنتخب حديثا و46 في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية ونائب أول رئيس أسمر عرفته دولة “العم سام” باراك أوباما، جو روبينيت بايدن الابن، أو بشكل مختصر جو بايدن والذي انتصر على الرئيس الأمريكي والمنتهية ولايته الجمهوري دونالد ترامب.
ولد بايدن في سكرانتون، بنسلفانيا، في عام 1942، وعاش هناك لمدة عشر سنوات قبل أن ينتقل مع عائلته إلى ديلاوير، ليصبح محاميا سنة 1969، ليتم انتخابه سنة بعد ذلك لمجلس مقاطعة نيو كاسل.
دخل بايدن دواليب السياسة سنة 1972، عند انتخابه سيناتورا عن عمر يناهز 29 عاما، الشيء الذي جعل منه سادس أصغر سيناتور في تاريخ بلاد العم سام.
وعندما اختاره الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما لمنصب نائب الرئيس في 2008، اضطر بايدن للاستقالة من عمله كسيناتور، ألقى خطابا وصفه العديد بالمؤثر.. كيف لا وهو الخبير بالشؤون الداخلية لمجلس الشيوخ الأمريكي.
طموح بايدن بالدخول إلى البيت الأبيض، ليس حديثا بل وقد سبق له الترشح لانتخابات سنة 1998، ثم عاود الأمر 10 سنوات بعد ذلك، إلا أنه في المرة الأخيرة انسحب وقبل عرض أوباما لمنصب نائب الرئيس.
علاقته القوية مع باراك أوباما، واضحة للعموم، منذ عملهما المشترك سنة 2008، على الرغم من أن أوباما لم يعلن تأييده لبايدن إلا بعد نجاحه بالانتخابات التمهيدية لهذه السنة، إلا أن الرابط لقوي الذي يجمعهما أدى إلى كسب بايدن شعبية كبيرة بين الأقليات وخصوصا بين سود البشرة.
يعتبر بايدن من الليبراليين والمعتدلين بشكل عام في توجهاته السياسية. أما عن آرائه بالقضايا المطروحة، فهو من أشد المؤيدين لمنح تأشيرات للعمال الزائرين رغم دفاعه المستميت عن فكرة السور على الحدود مع المكسيك، بالإضافة إلى كونه من بين من صوتوا لصالح غزو أفغانستان عام 2001 والعراق عام 2003، وفيما يخص القضية الفلسطينية، فهو معروف بتأييده الشديد لإسرائيل، بالإضافة إلى طرحه حل الدولتين، وفيما يخص المسألة مع إيران، فهو يؤيد الخيار الدبلوماسي مع استخدام أسلوب العقوبات.
واليوم وبعد هذا المسار الطويل السياسي، يتم انتخابه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، بعد تخطيه المنافس الجمهوري والرئيس المنتهية صلاحيته دونالد ترامب، بنسبة لا يزال الفرز سيد الموقف.
يوسف أبنكسر