ها هي سنة 2020 إقترب رحيلها، وتستعد لإغلاق الأبواب وراء أيامٍ مضت، مضت بكلّ ما فيها من المفاجآت والأحزان والإخفاقات أحيانا، مضت بحلوها ومرها.
وفي كل سنة نستقبل عاما ميلاديا جديدا، ونودع سنة ماضية تكون مليئة بالأحداث والمحطات الهامة التي عادة ما يتم فيها التقييم والوقوف على أبرز الأحداث وأهم المنجزات التي ميزت السنة التي يتم توديعها.
حيث شهد عام 2020 مجموعة من الأحداث التي هزت الراي العام العالمي والوطني، ومن بين هذه الأحداث والمحطات التي شهدتها سنة “كوفيد-19″، انتشار جائحة كورونا التي أدت إلى إصابة ومقتل الملايين حول العالم… ورحيل أستاذنا الذكتور محمد طلال مدير المعهد العالي للصحافة والإتصال وكذا السياسي عبد الرحمان اليوسفي والصحفي صلاح الدين الغماري محبوب المغاربة ومجموعة من الشخصيات الرياضية والفنية والسياسة.
المغرب يسجل أول حالة كورونا في 3 مارس 2020
أعلنت وزارة الصحة يوم 3 مارس الماضي عن تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد, لمواطن مغربي، يقيم في إيطاليا.
إعلان الطوارئ الصحية يوم 19 مارس
أعلنت المملكة المغربية عن حالة الطوارئ الصحية وتقييد الحركة في البلاد, لأجل غير مسمى كوسيلة لا محيد عنها لإبقاء هذا الفيروس تحت السيطرة.
وتم تعليق جميع الأنشطة الرياضية والثقافية وكذا رحلات الطيران وإغلاق المساجد والأسواق والمحلات التجارية للحد من تفشي الفيروس اللعين…
شهر رمضان بدون تراويح في زمن كورونا
“الصلاة في البيت”.. هكذا مرة صلاة التراويح في شهر رمضان الماضي في العديد من الدول العربية والإسلامية بسبب تفشي فيروس كورونا، وكان قرار مؤلم بعد مطالبة المصلين بأداء صلاة التراويح في بيوتهم، وإبقاء المساجد ودور العبادة مغلقة بشكل مؤقت كما هو حالها منذ بداية أزمة كورونا.
بأي حال عاد العيد”.. “الفطر” في سنة الحزن
لم يتمكن المغاربة من أداء صلاة عيد الفطر بسبب تفشي كورونا وغابت كل مظاهر الاحتفال بالعيد الشيء الذي أفقده بريقه المعتاد فلم يكون من الممكن تبادل الزيارات بين الأقارب والأصدقاء، كما أن الخيبة الأكبر كانت من نصيب الأطفال، الذين واجهوا صعوبة في تقبل “وجه العيد” في زمن كورونا، فقد كان العيد بالنسبة للأطفال فرصة للذهاب إلى أماكن الألعاب بملابس جديدة تشترى بشكل خاص لهذه المناسبة ولقاء الأقارب والحصول على “الهدايا” التي تعتبر رمزية تفرح قلوب الأطفال والكبار في أيام العيد.
حضر كورونا وغاب عيد الأضحى.. مصليات مغلقة وشوارع فارغة
كانت شوارع جميع المدن المغربية صبيحة عيد الاضحى فارغة، بسبب حالة الطوارئ المعمول بها.. ومصليات دون أي زائر، وغاب الاحتفال وتبادل الزيارات الشيء الذي جعل المغاربة لم يتذوق حلاوة العيد .
رحيل شخصيات تركت الأثر.. ثم مضت إلى دار البقاء
“محمد طلال” أحد أعمدة التكوين الأكاديمي الإعلامي في المغرب، توفي الدكتور محمد طلال المدير العام للمعهد العالي للصحافة والاتصال بالدار البيضاء بعد مرض عضال لم ينفع معه علاج، وشكل رحيله حزنا كبيرا في مهنة الصحافة على اعتبار الفقيد أبا روحيا لعدد من الصحافييين المغاربة.
“عبد الرحمن اليوسفي” قائد تجربة التناوب التوافقي في المغرب توفي الوزير الأول الأسبق المغربي عبد الرحمن اليوسفي، في مدينة الدار البيضاء، عن عمر يناهز 96 سنة، بعد صراع طويل مع المرض.
“صلاح الدين الغماري” الصحفي الذي أعلن نهاية النشر دون لقاء جراء سكتة قلبية مفاجئة، عن عمر 50 سنة.
وقد غادرنا خلال هذه السنة الحزينة مجموعة من الوجوه منها الممثل عزيز سعد لله وأيقونة العيطة الجبلية شامة الزاز والممثلة ثورية جبران واللاعب محمد أبرهون والفنان أنور الجندي .
هي أسماء عديدة ودعتنا هذه السنة من دون استئذان، حاولنا أن نختار أبرزها وأكثرها تأثيرا في نفوس المتتبعين، دون أن ننسى الآلاف من الأنفس التي انتقلت إلى بارئها بسبب وباء كورونا .. فكل الأنفس عند الله عظيمة، ورحم الله ما ودعونا في سنة الحزن.