كيف لحزب “الجرار” أن يزكي شخص “بلطجي” عن دائرة أنفا .. خمس سنوات بدون سؤال في قبة البرلمان

لعلّه من نافلة القول الحديثُ و التطرق مرة أخرى إلى سوء التسير الذي قام ويقوم به سعيد الناصيري رئيس نادي الوداد الرياضي لكرة القدم والعشوائية في قراراته.. والخطير أفي الأمر ما قام به مع مجموعة من اللاعبين الأفارقة والحيف والتهميش الذي تعرضوا له وخير مثال سيسوكو الذي جر نادي الفيدائيون للمحاكم الدولية …

اليوم لن نتحدث عن الناصيري رئيس النادي الأحمر بل سنتحدث عن الناصيري البرلماني عن الدائرة الإنتخابية أنفا بالبيضاء ! فنقول له لكي يكون التهكم فعالًا، يجب أن يتمتع بالجرأة وبالمصداقية وفي الوقت نفسه لا يجعل أفعاله الصبيانية مثيرة للسخرية ومثال على هذا هو العمل “البلطجي” الذي قام به عندما إعتدى على الصحفيين وليست المرة الأولى فقد سبق للبرلماني او بالأحرى ممثل الناس في قبة البرلمان أن كرر نفس الفعل خلال المؤتمر السابق لحزب الجرار وإعتدى على مصور صحفي … والغريب في الأمر أن النائب المحترم يستعمل أساليب ” البطلجة لأنها وسيلة المهزوم” ونسى وتنسى صفته السياسية الشيء الذي يضرب صورة حزب الجرار ويلطخها بأفعاله الدنيئة .. ولهذا سعادة الرئيس نذكرك أن المستوى الدراسي والثقافي أهم من الصفة والمنصب لأن العلم نور والناصيري عار على نادي الوداد الذي يعتبر قاطرة لكرة القدم المغربية.

نتأسف .. سعادة الرئيس ونحن نعطيك من وقتنا ونكتب هذه الأسطر لكن الضمير المهني يحتم علينا إيصال المعلومة لقرائنا الأوفياء .. فالكارثة أن الولاية التشريعية إقتربت نهايتها ولم تقدم على طرح سؤال كتابي أو شفوي في قبة البرلمان الشيء الذي يوحي على أنك غير مهتم بشؤون من إنتخبوك وهمك الواحد والوحيد هي الصفة والتمتع بالحصانة للقيام بالأعمال “البلطجية”.

يا مناضل الوهمي “للتراكتور”، فليس ذاك تكون المواجهة، فما دون هو جزء من فشلك رياضيا وسياسيا، بشهادة أغلب المغاربة، قالوها في العلن كما في الخفاء، وفي داخلك تعرف أن أعمال البلطجة وأسلوب الخداع، لم يعد تصلح لتمويه المواطنين؛ أما مسألة صنع بعض الأحداث والأنباء التي لا أساس لها من الصحة… فلم ولن تموه المواطنين بل العكس ستزيد من حقد الجماهير عنك .. يا سعيد فالأمور عند عقلائها تأتي بمصداقية الشخص وبمستواه الدراسي والثقافي ليس بالكذب والخداع، لا بأعمال صبيانية، قبل المرور للفاصل.. فالناس فيما هم فيه بقناعة فاسدة شديدة الرسوخ.

وقبل أن نختم هذه الأسطر، نقول لك سيد الرئيس أن البلطجة والتسير العشوائي وسيتم اضمحلال نور الوداد والهيئة السياسية التي تنتمي لها يوما بعد يوم …

والجميع يعلم أن هناك فرق كبير بين الرياضة والسياسة، فتعريف الرياضة : هي ممارسة ونحن نتكلم عن كرة القدم، ممارسة اللعبة من أجل الترفيه عن النفس والترفيه على من يشاهد كرة القدم.

أما تعريف السياسة : فأفضل تعريف لها في وقتنا الحاضر هو “فن خداع الناس” … فهل يلتقيان ؟ لا يلتقيان الخداع والترفيه، والخداع والبساطة أبدا لا يلتقيان ولن يلتقيان.

وأخيرا كحِداد بكسرِ الحاء وفتح الدّال وضم الخيبة وبباطلٍ مستتر أُصيبَ بجهالة بسبب شخص دون مستوى دراسي … فجاهل ذاك من يظن أن الناصيري يخدم الوداد الرياضي ومخطئ ذاك من يعتقد أن الناصيري يسعى لإيصال صوت المواطنين لقبة البرلمان .. وفي نهاية هذه الأسطر والتي نتحصر على كتابتها لشخص لايعرف إلى أسلوب البلطجة أن يعطي حزب الأصالة والمعاصرة التزكية لهذا الشخص الغير عارف بالأخلاق والغير المتزن للترشح مرة ثانية.

ويبقى السؤال … هل حزب الجرار لايتوفر على أناس أكفاء ؟ كيف لحزب أمينه العام محامي أن يزكي شخص بلطجي ؟